احتفظ الديموقراطيّون بسيطرتهم على مجلس النوّاب الأمريكي لا بل إنّهم عزّزوا هذه الأغلبية في الانتخابات النصفية التي جرت الثلاثاء بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، بحسب تقديرات أوردتها شبكتا “فوكس نيوز” و”إيه بي سي”.
ووفقاً لهذه التقديرات فإنّ الديموقراطيين سيفوزون بما بين أربعة وخمسة مقاعد إضافية في المجلس المكّون من 435 مقعداً، علماً بأنّهم يشغلون حالياً 232 من مقاعده.
أبدى الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، اليوم الأحد، استعدادهم لدعم رئيس المجلس مايك جونسون في الوقت الذي يهدد فيه جمهوريون محافظون بالإطاحة به بعد الموافقة على مساعدات تحتاجها أوكرانيا.
وقال النائب الديمقراطي جاريد موسكويتز، في مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي، إن الإطاحة بجونسون الآن ستؤدي فقط إلى جعل أعداء الولايات المتحدة، مثل روسيا وإيران، أكثر جرأة في فترة اضطرابات عالمية.
وذكر النائب الديمقراطي رو خانا أنه سيعارض الإطاحة بجونسون من رئاسة مجلس النواب، مضيفا أنه «يستحق الاحتفاظ بمنصبه حتى نهاية فترة ولايته».
وقد يؤدي الدعم الديمقراطي لجونسون إلى عرقلة الجهود التي يبذلها بعض أعضاء حزبه لعزله.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين اقتراحا بالإطاحة بجونسون إذا سمح بالتصويت على تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
ووافق مجلس النواب، يوم السبت، على حزمة مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة تقترب من 61 مليار دولار للتصدي للصراع، وهي أولوية قصوى لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وذكرت جرين مرة أخرى يوم الأحد أن على جونسون الاستقالة، واتهمته «بالعمل بكل تأكيد لصالح الديمقراطيين».
وعندما سُئلت على قناة فوكس نيوز عما إذا كانت ستقدم هذا الاقتراح في وقت ما، أجابت جرين «إنه آت بغض النظر عما سيقرر مايك جونسون فعله».
وإذا جرى تصويت على منصب رئيس مجلس النواب، فإن جونسون يحظى بدعم النائب الجمهوري مايكل ماكول الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.
وقال ماكول لشبكة (إيه.بي.سي نيوز) يوم الأحد «أعتقد أن أسهم مايك جونسون ارتفعت كثيرا لأنه فعل الصواب. أعتقد أنه في وضع جيد».
واختير جونسون لرئاسة المجلس بعد أن أطاحت مجموعة صغيرة من الجمهوريين المحافظين بسلفه كيفن مكارثي في خطوة أدت إلى توقف مجلس النواب عن العمل لأسابيع.
وعبر الرئيس السابق دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، عن دعمه لجونسون قائلا إن رئيس مجلس النواب الواقع في مأزق «يؤدي عملا طيبا حقا في ظل ظروف صعبة للغاية».
وسيتنافس ترمب مع بايدن مرة أخرى في انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
________
ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام أعضاء الكونغرس، الخميس، خطابا حماسيا، حول حالة الاتحاد.
وشهدت الجلسة والخطاب، لحظات من التحدي، الشغب، التلميحات ضد ترمب، وحتى الصراخ في وجه بايدن، وتمكن بايدن بشكل أو بآخر من استثمار الخطاب لصالحه كنوع من الدعاية الانتخابية.
وتقام الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، ويرجح أن تكون إعادة لانتخابات 2020 بين بايدن وترمب.
وتناول الرئيس الأميركي بايدن ملف الحدود، وهو ملف خلافي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وقال: «يمكننا القتال بشأن الحدود – أو يمكننا إصلاحها. أنا مستعد لإصلاحها. أرسل لي مشروع قانون الحدود الآن».
أزمة تكساس.. بين الألاعيب الانتخابية والمساعي الفيدرالية للحشد العسكري
وصرخت النائبة مارغوري تايلور جرين (جمهورية عن ولاية جورجيا) باسم لاكن رايلي وهي طالبة تمريض من جورجيا قُتلت على يد مهاجر غير شرعي.
ورد بايدن مشيرا إلى رايلي على أنها «شابة بريئة قتلت على يد شخص غير قانوني». لقد رفع الدبوس الذي أعطته له جرين عند دخوله الغرفة، ثم خاطب والدي رايلي وقال: «قلبي معكم، لأنني فقدت أطفالاً».
وأشار بايدن مرارًا وتكرارًا إلى ترمب – واتهمه بشيطنة المهاجرين واتخاذ إجراءات لعرقلة مشروع قانون الحدود الذي وافق عليه الحزبان.
وقال بايدن: «قيل لي إن سلفي اتصل بالجمهوريين في الكونغرس وطالبهم بعرقلة مشروع القانون. إنه يشعر أن ذلك سيكون فوزًا سياسيًا بالنسبة لي – وخاسرًا سياسيًا له».
وأضاف: «إذا كان سلفي، بدلا من ممارسة السياسة، يراقب الضغط على أعضاء الكونغرس لعرقلة مشروع القانون، انضموا إلي في مطالبة الكونغرس بتمريره».
وأضاف: «لن أقوم بشيطنة المهاجرين قائلا إنهم يسممون دماء بلادنا كما قال بكلماته الخاصة».
النائبتان الديمقراطيتان في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر وأيانا بريسلي استغلتا الحدث وحملتا لافتات تدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما ارتدت النائبات رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، وسمر لي (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا) الكوفية الفلسطينية قبل خطاب بايدن حالة الاتحاد.
ولم يستغرق بايدن وقتا طويلا قبل أن يصوب سهامه صوب منافسه المحتمل دونالد ترمب، وقال بايدن: «سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، قال لبوتين، على حد تعبيره: «افعل ما تريد بحق الجحيم» هذا اقتباس. لقد قال رئيس سابق ذلك بالفعل، الانحناء لزعيم روسي. أعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول».
كما انتقد سجل ترمب فيما يتعلق بالإجهاض – وألقى اللوم عليه في الفوضى بعد إلغاء قضية رو ضد وايد.
وتعود تلك القضية إلى العام 1973 حيث قضت فيه المحكمة العليا الأميركية بأن دستور الولايات المتحدة يحمي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض دون قيود حكومية.
تم القبض على والد جندي من مشاة البحرية الأميركية قُتل في تفجير مطار كابول عام 2021 بتهمة تعطيل خطاب حالة الاتحاد.
والمقبوض عليه هو لانس نيكوي هو والف العريف كريم نيكوي وكان ضيفًا على النائب بريان ماست (جمهوري عن فلوريدا).
وبعد أن قال بايدن «أميركا أكثر أمانًا اليوم مما كانت عليه عندما توليت منصبي» صرخ لانس نيكوي قائلاً: «بوابة آبي» و«مشاة البحرية الأميركية»، في إشارة إلى التفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية.
وقام ضباط تأمين الخطاب بتحذير الرجل، وعندما لم يرتدع، تم إخراجه والقبض عليه.
وقال المتحدث باسم شرطة الكابيتول إن نيكوي اتُهم بجنحة محلية تتمثل في “الازدحام أو العرقلة أو الإزعاج”.
يحظر قانون العاصمة الاحتجاج في منطقة يكون التظاهر فيها غير قانوني والاستمرار بعد تلقي تعليمات من أحد ضباط إنفاذ القانون بالتوقف.
وتحمل التهمة غرامة تصل إلى 500 دولار و90 يومًا في السجن.
أعلن زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل (82 عاما) الأربعاء أنه سيترك منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال في كلمة ألقاها في المجلس «أقف أمامكم اليوم لأقول لكم إن هذه الولاية ستكون الأخيرة لي كزعيم للجمهوريين».
دخل مكونيل مجلس الشيوخ للمرة الاولى في 1984، وفي 2007 صار زعيما للجمهوريين في المجلس.
وعانى مكونيل من شلل الأطفال الذي أصيب به في صباه، ما جعله حريصا في تحركاته.
ودخل النائب عن ولاية كنتاكي في صدامات مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إبان توليه الرئاسة، حيث وصف سياسته الاقتصادية بالفاشلة، واعترض على برنامجه للرعاية الصحية «أوباما كير».
كما كان له ور كبير في مساندة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وتعرض الزعيم الجمهوري لإصابة في الرأس بعدما سقط أرضا وارتطم رأسه بالأرض.
بعد ذلك بدأ مكونيل يدخل في «نوبات جمود» أمام الكاميرا أثناء إلقاء خطاباته. إذ يبقى جامدا أمام الكاميرا دون أن يتحرك أو ينطق بكلمة، وفعل ذلك مرتين على الأقل.
