الرأي العام في كوريا الجنوبية منقسم حيال زيارة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي

ينقسم الكوريون الجنوبيون حيال كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، وزيارتها التاريخية إلى بلادهم بين من يرى فيها وجها ودودا، ومن يرى قناعا يخفى ديكتاتورية قاسية.

ودخلت كيم يو جونغ، شقيقة كيم جونغ أون، التاريخ كأول عضو في الأسرة الكورية الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ توقف الحرب الكورية، وسحرت الكوريين الجنوبيين ووسائل الإعلام العالمية منذ لحظة خروجها من المصعد في مطار إنشيون الجمعة الماضي، ومراقبتها للمشهد بهدوء.

وصافحت كيم يو جونغ الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، عدة مرات، وشجعت معه فريق هوكي الجليد الموحد وسلمته دعوة إلى قمة في بيونغ يانغ.

وخلال زيارتها كعضو رئيسي في الوفد الدبلوماسي الكوري الشمالي إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، تمت مراقبة كل تفصيل بشكل وثيق بدءا من ملابسها إلى تعابير وجهها إلى حقيبتها وكتابتها.

ووصفها خبير في خط اليد بأنها «إيجابية، ومتفائلة وإنها تثابر لتحقيق إهدافها»، في تحليل يستند إلى ما دونته في كتاب الضيوف في مقر الرئاسة الكورية الجنوبية.

ويقول يانغ مون جين البروفسور في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، إن أخاها، الجيل الثالث للأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية، سيكون مسرورا بانطلاقتها الدبلوماسية.

ويضيف يانغ مون جين، أنها «بقيت تبتسم وفي الوقت نفسه نادرا ما شوهدت تحني رأسها خلال الزيارة، حتى لرئيسنا»، ويقول، «لذا لا بد أن كيم جونغ أون يصفق في منزله».

لكن ردود الفعل بين الكوريين الجنوبيين جاءت متفاوتة.

وقال كيم بيونغ غوان لوكالة «فرانس برس»، «أطلقوا الصواريخ حتى الفترة الأخيرة وأجروا تجربة نووية قبل أن يطلقوا فجأة حملة السلام هذه»، مضيفا، «أنا لا أثق بذلك».

وطرح آخرون علامات استفهام حول الاهتمام الذي حظيت به.

وقال أحد المعلقين على شبكة الإنترنت، «كل وسائل الإعلام في الجنوب ومن حول العالم جنّت بكيم يو جونغ». وأضاف، «يبدو أنهم سينضمون قريبا إلى الدعاية الإعلامية للشمال لعبادتها وتأليهها».

ولطالما دعا مون إلى التعامل مع الشمال، الذي توجه إليه اتهامات بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، والذي يخضع لمجموعة عقوبات أممية على خلفية برنامجيه النووي والبالستي، من أجل دفعه للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتراجعت شعبيته منذ الاتفاق على مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية، فيما أظهرت الاستطلاعات أن المشاركة بفريق موحد للكوريتين في لعبة هوكي الجليد للنساء أثار جدلا واسعا.

إلا أن وقوف كيم يو جونغ، والرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ نام، عند رفع العلم الكوري الجنوبي وعزف النشيد الوطني للجنوب في افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، كان إحدى اللحظات التي لقيت استحسانا كبيرا.

وكتب أحد المعلقين على الإنترنت، «أنا أكره مون وأكره الشمال.. لكن لا يمكن نكران كم كان المشهد مؤثرا. آمل أنها كانت خطوة صادقة من أجل السلام، ولم تكن لفتة مزيفة».

  • مهمة دبلوماسية أولى

وتلقت كيم يو جونغ تعليمها في سويسرا، وارتقت سريعا بعد تولي أخيها الحكم لتصبح من النساء الأوسع نفوذا في كوريا الشمالية، وتحولت إلى أحد أقرب المقربين منه في بلد تحكمه العائلة نفسها منذ منتصف القرن العشرين.

وتشغل كيم يو جونغ رسميا منصب النائب الأول لمدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، كما تشغل منصبا في إدارة الدعاية للنظام.

وحول دورها الأكثر أهمية يقول البروفسور يانغ، «إنها من القلائل الذين يمكنهم التحدث بحرية في أي موضوع مع الزعيم كيم جونغ أون».

ويعتقد أن كيم يو جونغ تبلغ من العمر 30 عاما، وهي إحدى الأبناء الثلاثة للزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ إيل من زوجته الثالثة الراقصة السابقة كو يونغ هوي، أي أنها الأخت الشقيقة لكيم جونغ أون.

وبقيت كيم يو جونغ بعيدة عن الأضواء حتى جنازة والدها في 2011، حيث شوهدت عبر شاشة التلفزيون الرسمي تقف مباشرة خلف شقيقها وهي تبكي شاحبة الوجه.

وأبدت كيم يو جونغ خلال زيارتها للجنوب سلوكا مغايرا عما تظهره في الشمال، بحسب دويون كيم المحللة في «منتدى مستقبل شبه الجزيرة الكورية» (كوريان بينينسولا فيوتشر فوروم).

وكتبت دويون كين في تغريدة على «تويتر»، «هي تستعرض هنا أجواء الأسرة الملكية، القوة، شموخ الرأس مع ابتسامة متكلفة لإظهار تفوقها على الجنوبيين، وابتسامات ساحرة، ووقاحة».

ويشكك العديد من الكوريين في ما تخفيه صور الوحدة والتقارب الأولمبية.

ويقول أحدهم، «أسرة كيم خبيرة في التنكر»، فيما يقول آخر، «انظروا إلى هذه الفتاة تحسن التصرف كأنها أميرة. مهما أحسنت التصرف لن تتمكن من إخفاء الفظاعات المتركبة ضد حقوق الإنسان من قبلها ومن قبل أسرتها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]