الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تلعب بالنار.. ولا سلام دون ثمن
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار وتحاول فرض حقائق على الأرض.
وأضاف المتحدث قائلا “المرحلة المقبلة حاسمة، وقد تكون مفترق طرق، والسلام لن يكون بلا ثمن، وعلى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية أن يعوا بأن الشعب الفلسطيني مصمم على حقوقه وحريته وإقامة دولته والحفاظ على القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
وشدد أبو ردينة على ان محاولات حكومة الإسرائيلية فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني، ستبوء بالفشل كما فشلت الحكومات السابقة.
وجاءت تصريحات أبو ردينة تعقيبًا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل وزاراتها إلى القدس المحتلة، موضحاً أن “كل خطوة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية على أرض القدس الشرقية المحتلة مرفوضة ومدانة وغير شرعية ولن نسمح ببقائها ولن يستمر هذا الحال مهما طال الزمن”.
وأشار أبو ردينة في تصريحات لـلإذاعة (صوت فلسطين) اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس أبلغ سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة “لندا غرينفيلد” خلال لقائها في رام الله يوم أمس، بأنه لا يمكن السكوت على ذلك والأمور لم تعد تحتمل، وأن كل الممارسات الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع وتقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية التزامها به.
وبين أبو ردينة في حديثه أن الرئيس محمود عباس أبلغ السفيرة الأمريكية “لندا غرينفيلد” بأنه لن يقبل بأن يستمر هذا الوضع، داعيًا الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية “لأن الابتعاد عن طريق السلام لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام”.
وأشار أبو ردينة إلى ان كل الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، يجب أن تتحول إلى أفعال على الأرض، الأمور لم تعد قابلة للاحتمال.
وشدد أبو ردينة، على ضرورة أن تراجع الحكومة الإسرائيلية سياستها بالكامل؛ خاصة فيما يتعلق بهدم البيوت والمنشآت و تهجير السكان وقتل الشباب، مشدداً أن هذه الجرائم ” لن تمر دون حساب”.
وقال: “إننا نواجه سلسلة من الحكومات المدمرة لكل عمليات السلام، والحكومة الحالية تمادت أكثر من الحكومات السابقة في عمليات القتل اليومية وجرائم الحرب التي ستكون لها تداعيات خطيرة”.
واستدرك “وعليها أن تعي تمامًا أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه السياسة وكذلك المجتمع الدولي، ولدى القيادة الفلسطينية كل الوسائل القانونية للذهاب إلى المجتمع الدولي”.
وخاطب أبو ردينة حكومة الاحتلال بالقول: “إما أن يقبلوا بسلام على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي وإما لن سيكون سلام لأحد، وعليهم أن يعلموا أن هذه الحكومة والحكومات السابقة فشلت في كل مشاريعها؛ مشاريع القيادات البديلة والمحلية”