قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بشأن موقف مصر القوي ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، إن مصر لها التزام تاريخي باعتبارها أكبر دولة عربية، موضحًا أن هذا الالتزام مارسته مصر على مدار أعوام، بدءًا من عام 1948، وحتى اليوم، مؤكدًا أن مصر تمارس هذا الدور، ومستمرة فيه، ولن تتخلي عنه أبدًا.
وقال راضي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن القدس هى جوهر القضية الفلسطينية، وهي القضية الرئيسية التى قدمت مصر من أجلها الغالي والنفيس، وضحت بأرواح العديد من شهدائها وأبنائها من أجلها.
وشدد راضي، على أن مصر لن تتخلي عن القضية الفلسطينية أبدًا، لافتا إلى أن موقف مصر الأخير تجاه القرار الأمريكي منبعه المسئولية، باعتبارها الشقيقة الكبري، قائلا: “مستمرون في تحملها”.
وقال أن الإجماع الدولي ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، باستثناء إسرائيل، لم يتكرر في السابق، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلي أنه في السابق، كانت توجد معسكرات مؤيدة، وأخري رافضة، لكننا شاهدنا هذا الإجماع الدولي ضد القرار، حتى من إنجلترا صاحبة وعد بلفور، معتبرًا هذا الأمر علامة جيدة، وزخما إيجابيًا تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة، إن مصر تحاول استثمار هذا الزخم في جميع لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمحادثات التى تجريها مصر، سواء علي المستوي الثنائي، أو المستوي الدولي، خلال الاجتماعات متعددة الأطراف، موضحًا أن هناك تحركات تحدث بالفعل.
وأكد أن قرار مجلس الأمن، كان بمبادرة من مصر، موضحًا أنه عندما حدث الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن، ذهبت مصر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك انطلاقًا من أن ميثاق الأمم المتحدة يتيح لها ذلك، تحت بند “الاتحاد من أجل السلام”.
ولفت المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الانتباه، إلي وجود اختلاف في العلاقات الدولية بين الدول وبعضها، بعيدًا عن ردود الأفعال السريعة، كما كان يحدث في السابق، لافتا إلى أن تلك الأمور تأخذ وضعها الطبيعي تدريجيًا من خلال المباحثات، والزخم، والدفع من خلال جهد تراكمي، يضاف إلى أي جهد سابق.
