الرئيس الإسرائيلي يحذر من اندلاع «حرب أهلية» بسبب الإصلاحات القضائية
قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم، الأربعاء، “إن إسرائيل قد تصل إلى حرب أهلية”، وذلك في ضوء تصاعد التظاهرات التي تنظمها المعارضة ضد حكومة نتنياهو وتزايد واتساع الفجوة بين الائتلاف الحكومي والمعارضة.
وأضاف هرتسوع في خطاب له لعرض مخططه الجديد بشأن “الإصلاحات القضائية”: “نحن على مفترق طرق، إما أزمة تاريخية أو لحظة دستورية حاسمة (…) حرب أهلية أمر غير مستبعد، ومن يظن أننا لن نصل لذلك فليس لديه فكرة عما نعيشه”.
وتابع هرتسوغ في خطابه المتلفز: “أود أن أخصص بضع كلمات للصراع الداخلي الذي يمزقنا في هذا الوقت، نحن في وضع خطير وخطير للغاية قد تكون له عواقب سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية”.
وأردف: “ليس سراً أنني كرست كل وقتي وطاقتي لإيجاد تفاهمات من شأنها أن تنقذنا من الأزمة الدستورية والاجتماعية التي نحن فيها”.
وأوضح أنه يلتقي بجميع أطراف الأزمة من الائتلاف الحكومي والمعارضة، مضيفًا: “لا يتعلق الأمر بتسوية سياسية، بل بجهد مذهل لإيجاد صيغة صحيحة للتوازن والأمل، لأن الوضع صعب للغاية ومقلق”.
وقدم هرتسوغ، مساء اليوم، مقترحا لإنهاء أزمة خطة إضعاف القضاء التي يستمرّ الائتلاف الذي يشكّل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في تشريعها؛ بدون أغلبية للائتلاف في لجنة اختيار القضاة.
ووفق المخطط الذي طرحه هرتسوغ: “لن يكون للائتلاف أغلبية في لجنة تعيين القضاة، كما لن يكون تعديل القوانين الأساسية ممكنًا، إلا بأغلبية لا تقلّ عن 61 عضوًا كنيست”.
وستكون وجهات نظر المستشارين القضائيين للحكومة، ملزِمة، باستثناء مشاريع القوانين، والحقوق الأساسية مثل حقوق الإنسان، كما تعهد بأن يكون قانون التجنيد محصنا من المراجعة القضائية.
