أكد الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا، أن «وثائق بنما» التي تكشف عمليات تهرب ضريبي واسعة، تشكل محور مواجهة بين القوى الكبرى التي تستخدم النظام المالي البنمي.
وقال الرئيس البنمي في مناسبة عامة، إن «هذه القضية تتعلق بالنظام المالي العالمي، وليس ببنما».
وأضاف، أن «الأمر غير اللائق هو أن تستخدم القوى الكبرى بنما ساحة لمعركتها إذا كانت تريد أن تتواجه. إذا كانت ترغب في ذلك فلتفعله في بلدانها لكن عليها ألا تستخدم نظامنا المالي والضريبي».
وتأتي تصريحات الرئيس فاريلا، بينما نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الإثنين على الإنترنت عددا من «وثائق بنما».
وتطال الوثائق التي سربت من مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا»، عن أسماء أكثر من 360 ألف شخص وشركة وراء شركات سرية.
وكانت القوى الصناعية والناشئة الكبرى في مجموعة العشرين دعت في منتصف أبريل/ نيسان، إلى اتخاذ «إجراءات ملزمة» ضد الملاذات الضريبية التي ترفض التعاون مع الأسرة الدولية.
ويأتي نشر هذه الوثائق في وقت حرج لبنما بسبب توقيف رجل الأعمال نضال واكد، الذي ينتمي إلى أسرة ثرية تتهمها الولايات المتحدة بتبييض أموال مخدرات، في كولومبيا.
وأكد الرئيس البنمي مجددا الإثنين، التزام بلاده إصلاح النظام المالي وتبادل المعلومات الضريبية بشكل آلي لكن بشكل ثنائي وليس متعدد الأطراف كما تريد منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.