قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن حل الأزمة لا يمكن إلا أن يكون ليبياً، لافتًا إلى أنه لا مجال للوصاية على الشعب الليبي.
ودعا سعيد، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس، من يتولى إدارة المرحلة الانتقالية بليبيا لعدم الترشح للرئاسة أو البرلمان.
وشدد سعيد على أن الشعبين التونسي والليبي “شعب واحد”، قائلا: “نتقاسم معكم أفراحكم وآلامكم، والآمال التي تحدونا لا شك في أنها واحدة، إننا شعب واحد وأشقاء لم تقدر على شق أخوتنا قوى تسعى للتقسيم، عملت وما زال البعض منها يعمل، لكن دون جدوى، على التفرقة والشقاق”.
وأشار إلى أنه يجب الانتباه للقانون الانتخابي الليبي الذي يجرى إعداده، موضحًا أن ينبغي إدراك أن الحل هو استعادة الشعب الليبي سيادته على أرضه.
ونوه إلى أنه يجب التركيز على أن تكون ليبيا موحدة ولا مجال لتقسيمها.
واعتبر سعيد أن الواجب اليوم يقتضي من الجميع أن يقتنع بأن الحل لا يمكن أن يخرج من البنادق، بل الحل هو أن يستعيد الشعب الليبي سيادته كاملة على كل ذرة من ترابه وفي أجواء ليبيا وبحرها، فله وحده حق تقرير مصيره بنفسه”.
وانطلقت فعاليات الحوار السياسي الليبي في تونس اليوم الإثنين، وفق الجدول المعلن مسبقًا من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور الرئيس التونسي قيس سعيد، و75 شخصية سياسية ودبلوماسية.
والملتقى الذي يستمر لمدة 6 أيام، سيناقش آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد.
ويأتي الملتقى انطلاقا من مخرجات برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510 إضافة إلى التفاهمات السياسية السابقة للوصول إلى تشكيل حكومة ومجلس رئاسي يبسطان سلطتهما على كامل ليبيا لإنهاء حالة الاحتقان.
