الرئيس الجزائري يصطدم بملفات شائكة عقب التعافي من كورونا
ملفات لا حصر لها على طاولة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، العائد من رحلة علاج من ألمانيا، بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد.
وتأتي عودة تبون إلى بلاده في توقيت مهم جدا، وذلك للتوقيع على ملفات مستعجلة مثل التعديل الدستوري الذي صادق عليه الشعب في استفتاء أول نوفمبر، والتوقيع على قانون المالية 2021, وقانون الانتخابات.
ووقّع الرئيس الجزائري على قانون الموازنة العامة الجديدة لعام 2021.
ويتعهد تبون بإجراء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة، وحل المجالس الحالية التي تنتهي ولايتها شهر مايو 2022، وذلك فور تعديل قانون الانتخابات، لدخول الجزائر في مرحلة جديدة، تأسّس للقطيعة مع النظام السابق.
ويشير الصحفي الجزائري سفيان حاجي إلى أهمية التوقيع على الدستور ليصبح فعليا بعد الاستفتاء الذي حدث في 1 نوفمبر الماضي، وكذلك الإمضاء على قانون المالية لعام 2021 ملفات تتطلب رئيس الجمهورية
وفي قضية أخرى بات الفصل فيها ضروريا من طرف الرئيس تبون، بإجراء تعديل حكومي مستعجل، يتماشى مع مقتضيات الوضع الراهن، خصوصا ما تعلّق بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وهو ما ينادي به سياسيون وخبراء، في ظل تصريحات لوزراء وولاة جمهورية، أثارت استياء الجزائريين.
ويقول المحلل السياسي بلقاسم مالك، إنه من الضروري إجراء تعديل حكومي، متابعا “الولاة لم يقدموا شئ في ظل أزمة كورونا”.
وأشار إلى ضرورة إقرار رئيس الجمهورية لتغييرات جذرية للحفاظ على هيبة الدولة، وإرجاع الديناميكية، فكل القطاعات كانت مشلولة، ولهذا يجب الذهاب إلى حكومة توافقية قادرة على تحمل كافة مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الجد حساسة.
وسيتخذ الرئيس الجزائري إجراءات مرتقبة ضرورية لتحريك المياه الراكدة أثناء فترة غيابه، مع تغييرات مرتقبة على رأس قطاعات استراتيجية لم تؤد ما هو منتظر منها طيلة عام كامل.
