الرئيس الصومالي يعين محمد حسين روبلي رئيسا جديدا للوزراء

أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الأحد، أن البلاد ستنتخب الرئيس ومسؤولين آخرين عبر الاقتراع المباشر، بدءًا من العام المقبل، منهية بذلك نظام التصويت غير المباشر في الدولة التي تشهد صراعات واشتباكات قبلية منذ 3 عقود.

ونظرًا إلى انعدام الأمن على نطاق واسع، كان انتخاب الرئيس يجري في السنوات الماضية عبر تصويت النواب، في حين ينتخب زعماء القبائل والأعيان أعضاء البرلمان الاتحادي والمجالس الإقليمية.

وكان من المقرر في البداية أن تنتقل البلاد إلى نظام الاقتراع العام في عام 2020، لكن الخلافات بين السياسيين واستمرار انعدام الأمن في عموم البلاد أجبر الحكومة على الإبقاء على نظام الاقتراع غير المباشر.

ووفقًا لبيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، سيكون العمل بداية من العام المقبل بنظام الانتخابات الفردية، وبالتصويت المباشر كل 5 سنوات. وسيجري إلغاء منصب رئيس الوزراء.

وأضاف البيان أنه سيكون تعديل الهيكل الحكومي للدولة و«إلغاء منصب رئيس الوزراء ووضع نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع المباشر من الشعب على بطاقة واحدة».

وجاء القرار بعد اجتماع استمر 4 أيام في العاصمة مقديشو برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود.

وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على إنشاء حزبين سياسيين.

وذكر البيان أن انتخابات المقاطعات والأقاليم الاتحادية على مستوى البلاد، وهي أول انتخابات تتم وفقًا للنظام الجديد، ستجرى في يونيو/ حزيران من العام المقبل، في حين سيجرى التصويت لانتخاب رؤساء الحكومات الإقليمية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وانتخب النواب الرئيس محمود لولاية مدتها 5 سنوات في مايو/ أيار من العام الماضي.

تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، بشن “حرب شاملة” للقضاء على حركة الشباب المتطرفة، في أول بيان موجه إلى الأمة منذ الهجوم الدموي على فندق في مقديشيو خلّف ما لا يقل عن 21 قتيلاً و117 جريحًا.

وقال الرئيس: “أعلم أن الشعب الصومالي سئم من التعازي والحداد الذي لا ينتهي، وأعلم أنكم تفقدون أشخاصًا محترمين في كل هجوم ينفذه الإرهابيون”.

وأضاف في بيان صادر عن الرئاسة: “لذلك أدعوكم للاستعداد لحرب شاملة ضد هؤلاء الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة والذين يناصبون سلامنا العداء”.

وكان الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، الأكثر دموية في العاصمة منذ انتخاب حسن شيخ محمود في منتصف مايو وتوليه منصبه في أوائل أغسطس.

وعقد الرئيس اجتماعا للجنة الأمن الوطني الثلاثاء بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والخارجية، وكذلك رؤساء الأجهزة الأمنية.

وقال: “نحن مصممون على أن نضعف الإرهابيين الذين يدمرون شعبنا حتى تحرير جميع المناطق التي يسيطرون عليها؛ هذه أولوية لحكومتنا، وإعداد هذه الخطة جارٍ وكذلك تنفيذها”، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وشنت حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل الحكومة الصومالية منذ 15 عاما، هجوما كبيرا على فندق حياة في مقديشيو مساء الجمعة.

وخلال الهجوم اقتحم المسلحون الفندق الذي يلتقي فيه عادة المسؤولون الحكوميون ويكون مزدحمًا في يوم الإجازة الأسبوعية، وفجروا قنابل وأطلقوا النار.

واستمر الهجوم حتى ليل السبت الأحد إلى أن سيطرت القوات الأمنية على الوضع.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشيو في عام 2011 ، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عبر التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، إنه عين حمزة عبدي بري، الرئيس السابق للجنة الانتخابات في ولاية جوبالاند، رئيسا للوزراء.

وأضاف الرئيس: “أطلب من البرلمان الموافقة عليه في أقرب وقت ممكن.. أطلب من رئيس الوزراء أن ينجز عمله المنوط به مثل معالجة‭‭ ‬‬حالة انعدام الأمن، والجفاف، وتغير المناخ، وإقامة علاقات جيدة مع جميع البلدان”.

وفي الشهر الماضي، فاز محمود بالرئاسة للمرة الثانية. وكان قد تولى المنصب في السابق من عام 2012 إلى عام 2017 بعد انتخابات تأخرت طويلا وسط أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما وتمرد إسلامي دموي.

وقال بري، النائب البرلماني الذي انتخب في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي عن مدينة كيسمايو، حيث شارك في تأسيس جامعة: “أشكر الله على جعل الصومال يجري انتخابات نزيهة بعد فترة من عدم اليقين”.