الرئيس الصيني يدعو إلى الارتقاء بالقوات المسلحة
دعا الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى “الارتقاء بسرعة أكبر بالقوات المسلحة إلى مستوى عالمي”، خلال خطاب جاء بعد أيام من تحذيره من أن البلاد مهددة بحملة تقودها الولايات المتحدة لـ”تحجيم وتطويق وقمع الصين.”
وقال شي يوم الأربعاء إنه يجب على الصين تعظيم “قدراتها الاستراتيجية الوطنية” في محاولة “لتحسين القوة الشاملة للبلاد بشكل منهجي للتعامل مع المخاطر الاستراتيجية وحماية المصالح الاستراتيجية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية”.
نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية تصريحاته للمندوبين في البرلمان، الذين يمثلون جيش التحرير الشعبي، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، وشرطة الشعب المسلحة شبه العسكرية.
أطلق شي سلسلة من الدعوات لتسريع بناء الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز القدرات الاستراتيجية في مجالات الطوارئ، وجعل سلاسل الصناعة والتوريد أكثر مرونة، وجعل الاحتياطيات الوطنية “أكثر قدرة على حماية الأمن القومي”.
يتوافق البرنامج الذي وضعه شي مع عدد من الاستراتيجيات الوطنية الجارية بالفعل، بما في ذلك حملة “صنع في الصين 2025” لجعل الصين مهيمنة في 10 مجالات رئيسية من الدوائر المتكاملة إلى الفضاء، وحملة استمرت عقودا للتكامل المدني-العسكري في الاقتصاد.
كما ذكر شي الحاجة إلى “تحقيق أهداف الذكرى المئوية لجيش التحرير الشعبي الصيني في عام 2027″، وهو التاريخ الذي تنوي الصين بحلوله، وفقاً لبعض المراقبين الأمريكيين، امتلاك القدرة على غزو تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي حليف أمريكي، بالسبل العسكرية.
وحددت الصين أهداف الذكرى المئوية بعبارات غامضة في الغالب، مثل زيادة “المعلوماتية” ورفع جيش التحرير الشعبي إلى “معايير عالمية”.
وبحسب خطاب ألقاه شي العام الماضي، تحتاج الصين إلى بناء “نظام قوي لقوات الردع الاستراتيجية، وزيادة وجود القوات القتالية في مجالات جديدة وخصائص جديدة، وزيادة تعزيز التدريب العسكري الموجه نحو القتال”.
وتضاعفت ميزانية الدفاع الصينية تقريبا خلال العقد الماضي، ما سمح لها بالحفاظ على تصنيف أكبر جيش من حيث العدد في العالم، بمليوني عضو، وأكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن، وأكبر قوات صواريخ وطيران في المحيطين الهندي والهادئ.
