وصل الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
ولم يشر مكتب صالح إلى أسباب الزيارة بعد، واقتصر بيان الرئاسة على أن العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الأردني، ومسؤولين آخرين، كانوا في استقبال الرئيس العراقي.
وبحسب مصادر مطلعة فان طائرة صالح قد حطت في مطار ماركا العسكري وليس مطار عالية كالمعتاد.
رصدت شبكة مراسلي الغد في عدد من العواصم العربية والدولية تطورات الأوضاع بشأن استهداف القوات الأميركية قرب الحدود السورية الأردنية.
الأوضاع في الأردن
وفي التفاصيل، قال مراسل الغد من عمان، إن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، صرح بأن الهجوم لم يقع داخل الأراضي الأردنية.
وأضاف المراسل أن هذه المنطقة كثيرا ما تشهد توترات خصوصا أن الأردن له حدود مع سوريا والعراق بأكثر من 500 كيلو متر مربع، حيث يحاول الجيش الأردني منع التهريب من هذه المنطقة.
وأوضح المراسل أن الأردن لا يوجد به قواعد عسكرية أميركية أنما قوات للمشورة والتدريب فقط.
الموقف الأميركي
قال مراسل الغد من الولايات المتحدة الأميركية، إن المسؤوليين الأميركيين يتحدثون عن هجوم وقع على قاعدة أميركية داخل الحدود الأردنية، رغم نفي عمان.
وأضاف المراسل أن واشنطن أكدت مقتل 3 عسكريين أميركيين في هذه الضربة، لافتا إلى أن الدفاعات الجوية فشلت في التصدي لهذه المسيّرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الهجوم.
الأوضاع في سوريا
من جانبه، قال الصحفي السوري، حيدر مصطفى، إن القوات الأميركية في سوريا تعرضت لأكثر من 100 هجوم منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تريد إبعاد الهجوم عن سوريا لعدم سحب قواتها من هناك وفقا لمراقبين.
كما أكد أن هذه الضربة كبيرة جدا، وخصوصا أنها نفذت بمسيرة واحدة من فصائل عراقية موالية لإيران.
وأوضح أن قاعدة التنف العسكرية هي الأكبر في المنطقة، وتتوسط بين الحدود العراقية السورية الأردنية، ولها اهتمام بالغ عند الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر الصحفي السوري، أنه لا يمكن أن يتنبأ أحد بالرد الأميركي على هذه الضربة.
وأعلن الجيش الأميركي، اليوم الأحد، مقتل 3 من عناصره في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، علما أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان: «في 28 يناير/ كانون الثاني، قُتل 3 من عناصر الجيش الأميركي وأصيب 25 آخرون في هجوم أحادي الاتجاه (بطائرة مسيّرة) استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية».
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن 3 عسكريين أمريكيين قتلوا، وأصيب كثيرون آخرون، في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب حدود سوريا، متهما جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.
وأضاف بايدن، في بيان: «بينما ما زلنا نجمع الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة تعمل في سوريا والعراق».
وهذه الخسائر البشرية هي الأولى التي تتكبدها القوات الأميركية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة.
وقال بايدن إن الهجوم وقع مساء يوم السبت.
وقال بايدن في البيان الذي أصدره البيت الأبيض: «سنبقي على الالتزام بمحاربة الإرهاب، وسنحاسب -بلا شك- كل أولئك المسؤولين في الوقت الذي نحدده وبالطريقة التي نختارها».
ولم يذكر بيان بايدن عدد الجنود الذين أصيبوا، لكن شبكة سي.إن.إن قالت إن 20 عسكريا على الأقل أصيبوا في الهجوم.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن عدد أفراد الجيش الأمريكي الذين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في شمال شرق الأردن يوم الأحد ارتفع، مضيفا أنه يجري مراقبة نحو 34 من القوات للاشتباه في إصابات محتملة بالدماغ.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي إنه يجب أن نبعث رسالة إلى العالم مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا.
وتبنت فصائل عراقية استهداف الجنود الأميركيين.
___________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
