الرئيس الفلبيني الجديد ينتقد سياسة أمريكا في «الشرق الأوسط»
أكد الرئيس الفلبيني الجديد رودريجو دوتيرتي أن التدخلات الخارجية هي ما يُلقى عليها باللائمة في الصراعات التي تموج بها البلدان الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأمريكية هي من «تستورد الإرهاب».
وأضاف رودريجو دوتيرتي، في كلمته التي ألقاها اليوم الجمعة خلال احتفالات مسلمي بلاده بعيد الفطر في مدينة دافاو جنوبي البلاد والتي شغل فيها منصب عمدة المدينة طيلة 22 عاما، «ليست منطقة الشرق الأوسط هي من تصدر الإرهاب لـ أمريكا، ولكن أمريكا هي من تستورد الإرهاب»، بحسب صحيفة ” ميدل إيست مونتيور” البريطانية.
ونقلت شبكة ” جما نيوز”الإخبارية الفلبينية عن دوتيرتي قوله إنه وبالرغم من أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان ديكتاتوريا، فإنه قد حافظ على وحدة البلاد وأحكم السيطرة عليها.”
وأضاف الرئيس الفلبيني:” التحالف الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق اجتاح البلاد وقتل صدام حسين. لكن أنظر إلى العراق الآن. ولتشاهد ما حدث في كل من ليبيا وسوريا.”
وقال دوتيرتي، أول رئيس منتخب منحدر من جزيرة مينداناو، ثاني أكبر جزر الفلبين والواقعة جنوبي البلاد، الشعب العراقي بأنه قد ” خُدع” بالوعود الزائفة.
وقارن دوتيرتي الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط بالعنف في مينداناو- موطن لعديد من الجماعات المتمردة المسلحة المسلمة- والتي قال إن الاستعمار قد أجبر سكانها الأصليين على اعتناق الدين المسيحي.
كان رودريجو دوتيرتي قد أدى في الـ 30 من يونيو المنصرم اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ16 للفلبين، بعد فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي.
وتعهد دوتيرتي – في خطاب تنصيبه – بإحداث تغييرات كبيرة في النظام السياسي للبلاد، والتعامل مع فقدان المواطنين الثقة في القضاة وقيادات الفلبين وموظفيها العموميين، ووجه كلامه لمنتقدي طريقته الأمنية في التصدي للمجرمين وتجار المخدرات قائلا: “كمحام ونائب عام سابق، أنا أعلم حدود سلطتي كرئيس للبلاد، وأعرف ما هو قانوني وما هو غير قانوني”.
ويشار إلى أن حكومة دوتيرتي شددت قبضتها الأمنية ضد المجرمين منذ إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتعهدت بالقضاء على جماعة “أبوسياف” المتشددة، بالإضافة إلى إعلان قرب استئناف المفاوضات مع المتمردين في البلاد.