الرئيس الفلبيني يدعو إلى مواصلة عملية السلام مع متمردي «مورو»
أمر رئيس الفلبين بنينو أكينو، بتكثيف الجهود لضمان تطبيق اتفاق السلام المبرم بين الحكومة وأبرز حركة تمرد إسلامية في البلاد، حتى بعد انتهاء ولايته هذه السنة، بحسب ما أعلن متحدث باسمه.
وقال هرمينيو كولوما، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني اليوم، الأحد، إن أكينو أمر بتكثيف الاجتماعات والمشاورات لمواصلة عملية السلام حتى بعد انتهاء ولايته في حزيران/يونيو القادم، حسب الوكالة الفرنسية.
وقالت تيريزيتا ديليس، التي تترأس وفد مفاوضي الحكومة، «علينا القيام بكل المساعي لتطبيق الاتفاق بشكل كامل في ظل الحكومة المقبلة».
وكان الرئيس أكينو وزعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير مراد إبراهيم، وقعا في مارس/آذار 2014 في مانيلا اتفاق سلام تاريخيا، يفترض أن يضع حدا لحركة تمرد مستمرة منذ أربعين سنة، وهي من أطول حركات التمرد وأكثرها دموية في آسيا.
ويأمل الرئيس الفلبيني، أن يصادق أعضاء البرلمان على هذا الاتفاق قبل نهاية ولايته في يونيو/حزيران، تخوفا من أن لا يتم ذلك في عهد خلفه.
وينص الاتفاق بشكل خاص على نزع السلاح مقابل إنشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب الأرخبيل، تحديدا على جزيرة ميندناو المأهولة بغالبية من المسلمين في بلد 80% من سكانه من المسيحيين الكاثوليك.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قررت جبهة مورو الإسلامية للتحرير أثناء حفل في حضور أكينو تسريح حوالى 150 من مقاتليها وارجاعهم إلى الحياة المدنية، كما سلمت عشرات الأسلحة النارية لحث البرلمان على إقرار مشروع القانون هذا.
وقامت جبهة مورو الإسلامية للتحرير بحمل السلاح، مطالبة بالاستقلال في حركة تمرد خلفت أكثر من 100 ألف قتيل قبل أن توافق في نهاية المطاف على إقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي.
