أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، تقديره للدعم المصري الأردني للموقف الفلسطيني الرافض للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، وضرورة تحمل كل طرف مسؤولياته على أساس الاتفاقيات الموقعة، بما يعزز الثقة ويؤسس لإعادة فتح الأفق السياسي.
وأكد الرئيس عباس، في مستهل كلمته، أمام القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية، التي انعقدت ظهر اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أهمية هذه القمة الثلاثية وآلياتها على المستويات كافة، والتي ستبحث سبل إسناد القضية الفلسطينية، ومواجهة برنامج وممارسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والأكثر تطرفا، ووقف أعمالها أحادية الجانب، ومواصلة العمل على خلق أفق سياسي، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وثمّن الرئيس عباس مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، الداعمة للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.
وأعرب الرئيس عباس عن أمله بدعم الموقف الفلسطيني بخصوص البدء بتطبيق جملة من الإجراءات على مستوى الأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، وغيرها من الاجراءات وفق قرارات المجلس المركزي.
ومن جهته، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح إن القمة جاءت بناءً على دعوة من الرئيس المصري، لأن القاهرة تستشرف الخطر القادم على القضية الفلسطينية ، من أجل وضع آلية لمواجهة التحديات القادمة خاصة بعد أن رأينا إصرار إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى.
وأضاف: “هناك أيضا ممارسات سنشهدها، وبالتالي فالبيان الصادر عن القمة يأتي استباقا وترتيبا لإجراءات على الصعيدين العربي والدولي يجب أن تمُارس لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.
وقال الرقب إنه لابد من كبح جماح التطرف الصهيوني، وهناك حراك دولي قادم في المنطقة يحتاج إلى حراك عربي وفلسطيني بنفس التوازن، فالجانب الفلسطيني في هذه اللحظة كمن يمشي بين حبات المطر، فهو لازال يتمسك ببقايا أوسلو والشق الأمني لازال هو الأكثر وضوحا في العلاقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وسلوك الاحتلال سيدفع العلاقات الأمنية إلى مزيد من الانسلاخ التدريجي وانتهاء التنسيق الأمني بشكل كامل.
