بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره العراقي برهم صالح، في بغداد، ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر، إضافة إلى جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
تفاصيل أكثر عبر التقرير المصور لمراسل الغد من بغداد محمد فاضل.
شهدت العديد من البلدان الأوروبية مظاهرات عدة، اليوم السبت، تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال.
واستعرض مراسلونا أجواء الاحتجاجات المناصرة للقضية الفلسطينية من مدن رئيسية في أنحاء أوروبا.
في العاصمة البريطانية لندن، نظم متظاهرون وقفة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم السبت، للمطالبة بوقف الحرب التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، وحماية المدنيين في القطاع.
وكانت العاصمة البريطانية قد شهدت العديد من المظاهرات التي وُصفت في بعض الأحيان بأنها من أكبر المظاهرات التي خرجت في لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء ريشي سوناك بتدخل الحكومة البريطانية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وحماية المدنيين، وكذلك إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وقال مراسل الغد من لندن إن الوقفة تأتي بتنسيق وتنظيم من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وهي وقفة من ضمن سلسة الوقفات التي يتم تنظيمها أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.
وأضاف: «عديد الكلمات استمعنا إليها من منظمي الوقفة، تستنكر ما سموه الإبادة الجماعية للمدنيين في غزة، وتحمل حكومة ريشي سوناك المسؤولية التاريخية إذا لم تتحرك لحماية المدنيين في القطاع».
ونوه مراسلنا بأن هناك تكرار لشعارات أن الانتخابات المقبلة لن يكون فيها الصوت من طرف أنصار القضية الفلسطينية إلا لمن يدعم الحرية لفلسطين، ويحمي المدنيين في غزة، وبالتالي هناك ضغط وهناك سلسلة مظاهرات شهدناها في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بوقف إطلاق النار».
وأشار مراسلنا إلى أن الوقفة التي استمرت قرابة ساعتين، شاركت فيها العديد من الجهات، من بينها جهات تمثل الديانة اليهودية التي ترفض العدوان الإسرائيلي على غزة، كذلك شبكة اليهود من أجل فلسطين في بريطانيا، والرسالة كانت واحدة إلى الحكومة البريطانية أمام مقرها تقول فيها إنه لا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين.
وأكد مراسلنا أن المتظاهرين بصوت واحد أكدوا على رسالتهم في عديد الوقفات التي تستمر لأكثر من 10 أسابيع، مشددا على أن الشارع البريطاني يضغط بشكل أكبر على الحكومة من أجل أن تتخذ قرارا واضحا بشأن وقف إطلاق النار وحماية الفلسطينيين في غزة.
وفي مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، انطلقت مظاهرة حاشدة دعما للقضية الفلسطينية، ورفضا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأضاف قائلا إنه في كل يوم سبت هناك مسيرة داعمة للقضية الفلسطينية تبدأ من محطة القطارات الرئيسية في مدينة دوسلدورف وتجوب شوارع المدينة.
وأضاف أن سيارات الشرطة تعمل على تأمين المسيرة، إذ تتقدم سيارات الشرطة المسيرة، بينما تسير سيارات أخرى خلفها لتأمين خط سيرها.
وأشار إلى أن المتظاهرين يهتفون بالحرية لفلسطين، ويطالبون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنقاذ المدنيين، خصوصا مع اقتراب عام 2023 من نهايته.
وتابع مراسلنا بالقول: «تحدثت مع بعض المتظاهرين من الجالية العربية والألمان، وهناك حالة من الغضب لما يحدث في غزة، في ظل ارتفاع أعداد الضحايا والأطفال والنساء، كما أن هناك حالة من الغضب من الصور التي تأتي من غزة، لذلك هم يأملون أن تنتهي الحرب سريعا حتى قبل نهاية هذا العام».
كما تظاهر المئات في العاصمة الألمانية برلين للمطالبة بوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشهدت مدن ألمانية أخرى مظاهرات مماثلة، ندّدت بالدعم الحكومي الألماني لإسرائيل.
وفي العاصمة الفرنسية، تجمع المئات وسط باريس للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من إبادة خلال الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن هناك شعارات تدعو إلى الحرية للفلسطينيين وأن يعم السلام عليهم مع العام الجديد.
وأشار إلى أن هناك شعارات رُفعت منددة بالموقف الفرنسي والموقف الأوروبي، وإدانة موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولفت إلى أن المتظاهرين أكدوا أنه لن تكون هناك احتفالات هذا العام طالما أن الفلسطينيين لا يعيشون بسلام.
وكان قائد الشرطة بالعاصمة الفرنسية باريس قد أكد، أمس الجمعة، أن الحكومة قررت منع مظاهرات داعمة لفلسطين وغزة، كان من المزمع إقامتها غدا الأحد في شارع الشانزلزيه.
وفي تركيا، نظم القطاع الطبي وقفة صامتة، رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعما لنظرائهم في القطاع.
وقال مراسل الغد إن القطاع الصحي التركي نظم مسيرته في إسطنبول، وقد توقفت المسيرة في ميدان السلطان أحمد، وهو أحد أكبر الميادين الشهيرة، التي يقصدها الكثير من السائحين.
وأضاف «الأطباء كرروا الرسائل ذاتها التي أعلنوا عنها خلال الأسابيع الماضية، فهم يريدون إيقاف القصف وإيقاف الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة».
وتابع مراسلنا أن الأطباء تساءلوا، في بيان ختامي، لماذا يتم قصف المستشفيات والمستوصفات وسيارات الإسعاف وكذلك الأطفال في غزة؟
____________________
كثف جيش الاحتلال قصفه على المستشفيات في قطاع غزة، اليوم السبت، وخصوصا على مجمع الشفاء الطبي، تزامنا مع اليوم الـ36 للعدوان الإسرائيلي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، توقف العمل في مجمع الشفاء الطبي وخروجه عن الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود.
كما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها على مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأضافت في بيان: «تبعد دبابات الاحتلال مسافة 20 مترا عن مستشفى القدس وتسود حالة من الخوف والهلع بين المرضى والنازحين».
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة «إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف منازل الآمنين وارتكاب أفظع المجازر والجرائم ضمن المحرقة الوحشية التي ينفذها في قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات والمؤسسات المختلفة وكل معالم الحياة، ما فاقم المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق على الفلسطينيين».
وبلغ إجمالي عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 1130 مجزرة، فيما بلغ عدد الشهداء أكثر من 11100 فلسطيني، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، وزاد عدد المصابين إلى أكثر من 30000 جريح.
اشتباكات عنيفة
أما في سياق المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، فإن الاشتباكات بين الجانبين قد امتدت إلى محاور عدة بقطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها «يخوضون اشتباكات ضارية وفجروا آليات الاحتلال في كل محاور ونقاط التوغُل داخل غزة».
وقصفت كتائب القسام منطقة بئر السبع برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال مراسل الغد إن صفارات الإنذار الإسرائيلية دوّت في منطقة النقب وبئر السبع بعد الرشقة الصاروخية التي أطلقتها القسام.
كما تبنت كتائب القسام استهداف 3 آليات بقذائف الياسين 105 شمال غربي مدينة غزة، وأعلنت عن تدمير حشد للآليات المتوغلة غرب إيرز بقذائف الهاون.
ويأتي هذا بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية غارات على منازل المدنيين، اليوم السبت، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى.
_________________
