الرئيس الفلسطيني يتلقى اتصالات من قيادات إسرائيلية

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إطار الزيارة التي يقوم بها الأخير لعدد من الدول بالمنطقة.

وقال مراسلنا من رام الله، نقلا عن مصادر، إن زيارة بلينكن تحمل معها مطالب أميركية إلى السلطة الفلسطينية حول ضرورة إجراء تغيير وإصلاح في السلطة حتى تتمكن من العودة إلى قطاع غزة بعد إنهاء الحرب.

وأضاف المراسل أن هناك تأكيدا من واشنطن بأنه لا يمكن استثناء السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة «ما بعد اليوم الثاني للحرب» وأنه ستكون لها مهام فعلية، بحسب مصادر أميركية عدة.

وتابع المراسل قائلا إن هناك رسائل من رام الله تتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة وهجمات المستوطنين على المواطنين بالضفة، وأموال السلطة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل وتتسبب في عجز السلطة عن الوفاء بالتزاماتها المالية.

وأشار مراسلنا إلى أن هناك رسالة ستوجهها القيادة الفلسطينية إلى بلينكن بأنه لا يمكن القبول بتهجير المواطنين من قطاع غزة.

وتزامن مع اللقاء بين عباس وبلينكن مع مظاهرة في وسط رام الله تستنكر وترفض زيارة الوزير الأميركي وتقول إنه شخص غير مرحب به بسبب موقف الولايات المتحدة المنحاز لإسرائيل.

عباس لبلينكن: لا بد من الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

وفي زيارته الرابعة للمنطقة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أشهر، التقى بلينكن في الأيام الأخيرة بقادة السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا، مؤكدا أنهم منفتحون على المساهمة في خطط ما بعد الحرب مقابل إحراز تقدم بشأن إنشاء دولة فلسطينية.

وقال بلينكن إنه حصل على تعهدات من عدة دول بالمنطقة للمساعدة في إعادة إعمار غزة، في ظل «الطريق إلى إنشاء دولة فلسطينية».

ووجه بلينكن رسالة أمس الثلاثاء، شددت على ضرورة وقف إسرائيل اتخاذ خطوات تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم عبر توسيع المستوطنات وهدم المنازل وعمليات الإخلاء في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يغادر الرئيس الفلسطيني عقب انتهاء الاجتماعات إلى مدينة العقبة بالأردن للمشاركة في القمة الثلاثية التي ستجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتتناول القمة تنسيق المواقف بين الأطراف الإقليمية لمجابهة تطورات العدوان على غزة.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرًا فوق العادة، مفوضًا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلًا عامًا في مدينة القدس.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني، السفير السعودي، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

ورحب الرئيس الفلسطيني بالسفير السديري، مشيدًا بزيارته المهمة إلى فلسطين، وتعيينه سفيرًا للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين.

 وقال الرئيس الفلسطيني: «هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين».

وأضاف: «كما أكدنا على العلاقة الوثيقة، التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة فلسطين، وإن شاء الله تكون هذه الزيارة فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات»، مشددًا على مواقف المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الثابتة، والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

بدوره، قال السفير السعودي عقب اللقاء، تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس محمود عباس، وتقديم أوراق الاعتماد للسيد الرئيس.

يصل السفير السعودي لدى فلسطين نايف بن بندر السديري، غدا الثلاثاء، إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال منير الجاغوب القيادي في حركة فتح اليوم الإثنين لقناة «الغد»، إن السفير السعودي لدى فلسطين سيصل إلى رام الله غدا الثلاثاء للقاء الرئيس محمود عباس.

وأضاف الجاغوب، أن السفير السعودي سيقدم أوراق اعتماده للرئيس عباس، إضافة إلى زيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وبذلك يكون السفير السديري أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى السلطة الفلسطينية.

وفي أغسطس الماضي، سلم السفير السعودي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، نايف بن بندر السديري نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي.

وأعلنت السفارة السعودية في عمان، رسميا عن هذه الخطوة بتسليم الأوراق “خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة دولة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمّان، بحضور السفير الفلسطيني لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيد عطا الله خيري”.

وتقيم المملكة العربية السعودية علاقات دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، لكن مستوى التمثيل وطبيعة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية اختلف مع مرور الوقت.

تاريخيا، كانت المملكة العربية السعودية داعمة للقضية الفلسطينية وقدمت المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

كما لعبت دورا في الوساطة في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.