الرئيس الفلسطيني يوجه بإطلاق حملة دولية لعلاج الأسير كمال أبو وعر
وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجهات المسؤولة كافة للقيام بحملة دولية للضغط على إسرائيل لتقديم العلاج المناسب للأسير كمال أبو وعر والإفراج عنه.
وهاتف الرئيس عباس مساء الأربعاء والد الأسير المريض كمال أبو وعر، مطمئنا على صحة نجله الذي يعاني من مرض السرطان ومن إصابته بفيروس “كورونا”.
وأبلغ الرئيس عباس والد الأسير بأنه أعطى تعليماته للجهات المسؤولة كافة للقيام بحملة دولية للضغط على اسرائيل لتقديم العلاج المناسب له والإفراج الفوري عنه.
يذكر أن الأسير أبو وعر من بلدة قباطية جنوب جنين، ويمضي حكما بالسجن ستة أحكام بالمؤبد إضافة إلى 50 عاما، ومصاب بمرض السرطان والكورونا.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية بُدء التحرك على عدة مستويات من بينها الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها كمجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية من أجل الضغط على إسرائيل لتقديم العلاج للأسير أبو وعر والإفراج عنه.
وقال عمر عوض الله رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في الوزارة ، انه سيتم توجيه الطلب من منظمة الصحة العالمية بتفعيل قرار سابق للمنظمة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للاطلاع على أوضاع الأسرى الصحية وظروف اعتقالهم.
وأشار في تصريح صحفي إلى أن قضية الأسرى وخاصة المرضى ومن بينهم الأسير كمال أبو وعر ستكون على طاولة مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد اجتماعا اليوم، مبينا أن المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيقدم تقريرا حول الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي.
وأضاف عوض الله أن قضية الأسير كمال أبو وعر وصلت إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وسيتم متابعة هذا الملف من قبل المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، مضيفا أنه يتم الانتظار لفتح المدعية العامة للجنائية تحقيقا بحالة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومن بينها الأسرى.
وأوضح أنه سيتم التعميم على سفراء دولة فلسطين في كافة دول العالم للحديث عن قضية الاسرى وخاصة أبو وعر لفضح ممارسات دولة الاحتلال وسياسة الاهمال الطبي تجاه الأسرى.
من ناحيته، دعا عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كافة المؤسسات واللجان المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان والتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين إلى التوافق فيما بينها وتبني رؤية واضحة وإطلاق حملة دولية على كافة الصعد والمستويات، وبدء التحرك الفعلي لإنقاذ حياة المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حقوق الأسرى المشروعة في تلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية الكافية وذلك ترجمة لتوجيهات الرئيس “أبو مازن”.