الرئيس اللبناني: قيادات سياسية تعرقل الإصلاحات
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، التزامه بأن يكون التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت شفافًا، متعهداً بمحاسبة المقصرين دون استثناء، مشيرا إلى أن بعض القيادات السياسية في البلاد تعرقل عملية الإصلاح.
وأوضح الرئيس اللبناني، خلال مقابلة لمجلة “Paris Match”، أن حقيقة ما حدث في مرفأ بيروت ستكون بتصرف اللبنانيين والرأي العام العربي والدولي، معرباً عن أمله في أن تنتهي التحقيقات في أسرع وقت.
ولفت إلى أن عدد الموقوفين بلغ حتى اليوم 25 شخصاً من المسؤولين مباشرة أو غير مباشرة على وضع المرفأ، مؤكداً أن الأمر المهم هو معرفة كيفية وصول “نترات الأمونيوم” وسبب بقاؤها منذ 2013 في المرفأ.
وأشار عون إلى أن الضغوط الدولية التي تربط تقديم المساعدات لبنان ليست تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصة أنها تمنيات ونصائح ورغبات، لذلك لا يمكن تفسيرها على أنّها تؤثر على السيادة اللبنانية، مشدداً على أنّ القرار في النهاية قرار لبناني.
ولفت إلى أنه خلال مؤتمر باريس الأخير، طلب من القادة المشاركين بأن تكون المساعدات عبر لجنة خاصة تشرف عليها الأمم المتحدة حرصاً على الشفافية.
وقال عون إن موقف فرنسا وغيرها من الدول واضحة لجهة ربط تقديم المساعدات بإقرار الإصلاحات، والتي تحتاج الى تشكيل حكومة جديدة تنال ثقة مجلس النواب، لتحويل عناوين الإصلاحات إلى وقائع ملموسة.
وتابع الرئيس اللبناني أن مكافحة الفساد تكون عبر تطبيق القوانين، وأنه بدأ أولى الخطوات على هذه الطريق من خلال إقرار قيام تحقيق مالي جنائي في مصرف لبنان، مؤكداً أن هذا التحقيق سيشمل كل المؤسسات الرسمية.
وأقر الرئيس اللبناني بوجود صعوبات تواجه إقرار بعض الإصلاحلات، متهما في ذلك بعض القيادات السياسية، قائلاً “أنّ ذهنية بعض القيادات السياسية وممارساتها لا تسهل عملي الإصلاحي”.
ونفى عون تورط أياً من أفراد عائلته في الفساد، مشدداً على أنه في حالة وجود متورطين فإنه سيحيله للتحقيقات القضائية لينال جزاءه.
