الرئيس المصري: نسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة والتخفيف عن أهلها
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن القاهرة تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والتخفيف عن أهلها.
وأضاف الرئيس المصري، خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح: «أكثر أزمة نعيشها ونتأثر بها هي ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية».
وأضاف: «مصر لها موقف محترم، حيث تسعى لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات من أجل التخفيف عن أشقائنا وأهلنا في غزة، ثم بعد ذلك يكون هناك حل للقضية التي تتجدد كل فترة وتؤلمنا جميعا».
وتوجه الرئيس المصري بالتحية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلا: «أكن له كل احترام وتقدير.. هذه المحبة ناجمة عن مواقف لايتخذها إلا رجالا مخلصين يحبون بلدهم، وحريصين عليها، وأنا عشت الكلام دا عمليا مع قداسة البابا».
كما تقدم الرئيس المصري بالتهنئة إلى المسيحيين بمناسبة احتفالاتهم بعيد الميلاد، وقال: «كل سنة وكل المصريين طيبين.. ونتمنى من الله أن يجعل هذا العام نهاية لفترة صعبة مرت على العالم كله».
وفي ختام كلمته، قال الرئيس السيسي: «آخر حاجة هقولهالكم.. أي ازمة وأي مشاكل وأي ظروف صعبة بفضل الله سبحانه وتعالى، طول ما إحنا مع بعض، الأمور بفضل الله هتعدي، والظروف الصعبة هتنتهي، المهم تفضل بلدنا بخير وشعبها يفضل بخير».
كان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح، قداسة البابا تواضروس الثاني، والأباء الأساقفة المشاركون في صلوات القداس الإلهي، وسط حالة من الترحيب والبهجة سادت الجميع.
وتسعى مصر من اللحظة الأولى للتهدئة والتوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، ووقف العدوان على قطاع غزة.
غزة تواجه الإبادة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 122 شهيدا و256 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه رصد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح، شرقي مدينة غزة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثا، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجددا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي تم الإشارة إليها في بيانات سابقة.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثمانا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة ودفنت في رفح، رافضا تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء، كما نبش سابقا قبورا في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضا منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
___________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
