الرئيس المصري يدعو «الأولتراس» للمشاركة في تحقيقات «مذبحة بورسعيد»
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، روابط المشجعين «الأولتراس»، إلى المشاركة في لجان التحقيق حول حادث «مذبحة بورسعيد» التي راح ضحيتها 72 مشجعا خلال أحداث شغب عقب مباراة بين فريقي «الأهلي» و«المصري» في إستاد بورسعيد، شمال شرق البلاد، في العام 2012.
وتأتي دعوة السيسي، مساء أمس، الإثنين، في أعقاب احتشاد آلاف الشبان في ملعب النادي الأهلي بالقاهرة في ذكرى أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، التي وقعت عقب مباراة النادي الأهلي ضد النادي المصري البورسعيدي بمدينة بورسعيد في فبراير/شباط عام 2012.
وقال السيسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج القاهرة اليوم مع الإعلامي عمرو أديب، إن الدولة لا تسعى إلى إخفاء الحقائق المرتبطة بهذا الموضوع، معلنا أنه سيجلس مع 10 من شباب الأولتراس للاطلاع على ما تم في تحقيقات «مذبحة بورسعيد»، وسيطالبهم بتزويد الرئاسة بما لديهم من معلومات حول هذه المذبحة وتفاصيلها وملابساتها.
وأكد أنه، حريص على دم كل مصري وأن «ظفر» أي مصري غال على كل مسؤول مصري.
وقال، «ماخدناش بالنا من تعليق أحمد شوبير عام 2004 على ظهور الأولتراس»، مضيفًا، «المفروض كنا ناخد بالنا منها.. لكن ماخدناش بالنا».
وانتقد طريقة التعامله مع روابط الأولتراس، قائلا، «إحنا اللى مش عارفين نتواصل معاهم، ونجد مساحة تفاهم معهم»، مشيرًا إلى أن «قضية شهداء الأولتراس فى عين الاعتبار، ولكن فى التجمعات الكبيرة للبشر يصعب كشف الحقائق مثل أحداث محمد محمود وماسبيرو والمجمع العلمي».
وعلق الرئيس المصري على قيام أجهزة الأمن بالقبض على إسلام جاويش، رسام الكاريكاتير صاحب صفحة «الورقة» المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنه «لم ولا يغضب من أي انتقاد يوجه له»، موضحا أنه ومنذ تولى الحكم «يتقبل تبعات هذه المسؤولية، بما فيها تلقي الانتقادات».
وأضاف «والله ما بزعل من حد وربنا خلقنا كلنا مختلفين وعمرنا ما هنتفق على حاجة واحدة، ومفيش بشر على قلب رجل واحد، والله ما زعلان من جاويش ولا من غيره، أنا عندي أولاد، وصدري لا يضيق على أولاد مصر»، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع حالة جاويش بشكل، ثم اتضح أن الأمور لم تشر إلى أن هذا الشكل كان صائبا.
واستنكر الرئيس السيسي، ما يتردد عن تضييقه على الشباب، مشددًا على أن النقد الموجه ينقصه الكثير من المعلومات، لندرك إذا ما كانت القرارات الصادرة مناسبة أو غير ذلك.
وقال، إن الدولة المصرية كانت قد أوشكت على التحلل والانهيار عقب ثورة يناير، مضيفا «أننا نعيش في بقايا دولة، هي أشلاء دولة»، مؤكدا أن «حكومته تبذل قصارى جهدها لتثبيت الدولة ومنع انهيارها، حيث إن مصر تعاني من تردي في كافة المجالات منذ خمسين عاما، وبالتحديد منذ حرب 1967».
ورفض الرئيس، توصية الإعلامى عمرو أديب بالفقراء، قائلا، «ماتقوليش على الفقراء.. دول عمري كله على دول.. عمري كله على الغلابة».
