الرئيس عباس يقرر قطع العلاقات الأمنية مع أمريكا وإسرائيل
قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وأولها العلاقات الأمنية.
وأضاف عباس خلال زيارة لمقر جهاز المخابرات الفلسطينية اليوم الإثنين، “أن ما قدمته لنا واشنطن مؤخرا، هو معرة بكل معاني الكلمة، بحيث لا يمكن لأي إنسان مهما بلغ من الخيانة والجوسسة واللا مبالاة تجاه الوطن أن يقبله، بداية من بيع القدس أو تقديم القدس هدية لإسرائيل، وهي أول مرة تحدث في التاريخ”.
وتابع: “القدس احتلت مرات كثيرة، فالصليبيون احتلوا القدس ولكن بقي المسجد الأقصى للمسلمين وكنيسة القيامة للمسيحيين، ولكن وصل الحد أن يقولوا لنا يوم السبت بتصلي أنت، ويوم الأحد بصلي أنا ويوم الاثنين بصلي فلان، وإذا جاء يوم الجمعة الشيخ محمد حسين ممنوع أن يصلي بالمسلمين صلاة الجمعة، ما هذا تقسيم زماني ومكاني”.
وأردف: “هذا بند من عشرات البنود التي وردت في الخطة كالمعابر والجسور والأنفاق، وطن ممزق، لم يقدموا لنا الأرض التي احتلت عام 1967، أو الأرض التي اتفقنا عليها في أوسلو، لن نقبل، وفي نفس الوقت سنجلس في وطننا، صامدين صابرين مرابطين”.
واستطرد قائلا “بدأنا المعارك، وكانت أولاها في الجامعة العربية، وحصلنا على قرار، واليوم سنحصل على قرار إسلامي ممتاز، ثم القمة الإفريقية، ثم سنذهب لمجلس الأمن لنخوض معركتنا”.
واعتبر خطة ترامب غير قانونية كونها تلغي القانون والشرعية الدولية وتأتي بالشرعية الأمريكية.
وتساءل لماذا مجلس الأمن موجود؟ “إذ نحو 86 قرارا أخذناها للقضية الفلسطينية تزاح من الطاولة، وتأتي الشرعية الأمريكية مكانها وهو ما لن نقبل به”.
وقال الرئيس عباس: “نحن لسنا عدميين، نحن نقبل بالسلام القائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحقيقه على أساس أي قرار من مجلس الأمن نحن نقبل به، ولكن تلغي هذا ممنوع، وأيضا لن نقبل أمريكا وحدها ان تكون وسيطا، لأنه ثبت أنهم منحازون”.
