انتهي مجلس النواب المصري أمس، الأربعاء، من التصويت على برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، والذي انتهى بموافقة 433 نائبا على تجديد الثقة في الحكومة، مقابل رفض 38 نائبا رفضوا البرنامج، و5 نواب امتنعوا عن التصويت.
النواب الذين رفضوا التصويت هم نواب قوام ائتلاف «25-30»، الذي يسعى لتشكيل جبهة معارضة داخل مجلس النواب، ومن أبزر النواب المنضمين له النائب خالد يوسف وهيثم الحريري وخالد عبد العزيز وضياء داوود وإيهاب منصور.
كما شملت قائمة الرافضين أيضا النائب يوسف القعيد، وأحمد الشرقاوي، وضياء الدين داوود، وأحمد طنطاوي، ومحمد عبد الغني، وعبد الحميد كمال، ومحمد العتماني، ومرتضى العربي، ومصطفى كمال الدين حسين، وإيهاب منصور، وجمال الشريف، ونور الدين عبد الرازق، وعبد الفتاح جمال، وعبد الرحمن عبد العال، وسمير غطاس، ومدحت الشريف، وإلهامي عجينة، وجون طلعت، وخالد بشر، وعلي عبد الونيس، وكمال شيحة، وطلعت خليل، وتامر عبد القادر، وإلهام المنشاوي، وعبير تقبية، وشديد أبو هندية، ومحمود حسين، وأحمد نشأت، ورضوان الزيات، وتادرس قلدس، وشيرين فراج، وهشام الحصري، ومحمد عبدالله زين، وسهير حازم، وفيصل الشيباني.
وعلق النائب هيثم الحريري على موقفه الرافض لبيان الحكومة بعد موافقة البرلمان، قائلًا «أخشي أن يأخذ هذا الأمر أكبر من حجمه، فالتصويت انتهى من بالموافقة على منح الثقة للحكومة، الموقف القادم لكل النواب، سواء من وافقوا أو من رفضوا سيكون دعم الحكومة من خلالها شكرها إذا أحسنت وتقويمها ومحاسبتها إذا اخطأت».
وأضاف الحريري، في تصريح لـ«الغد»، «لا فرق الآن بين النواب الذين وافقوا على منح الثقة للحكومة، والنواب الذين رفضوا، الكل سيعود لممارسة دوره البرلماني المعتاد، والذي من بين مهامه مراقبة الحكومة».
أما النائب تادرس قلدس، فقال لـ«الغد»، «لن يستقيم برلمان موافق للحكومة على طول الخط، ولن يستقيم برلمان يعارض الحكومة طوال الخط، نحاول تشكيل توجه معارض لإحداث توازن داخل البرلمان لصالح مصر»، وأضاف «دورنا القادم هو المراقبة الدقيقة للحكومة، مواقبة التزامها ببرنامجها».
في السياق، قال لـ«الغد» النائب جمال الشريف، إن «العمل والممارسة البرلمانية على المدى الطويل هي التي ستشكل جبهة معارضة داخل المجلس، لكن موقفنا الآن هو القبول برأي الأغلبية».
وأضاف الشريف، «سنعمل الآن على مراقبة الحكومة والتأكد من التزامها بالتوصيات التي طرحها مجلس النواب، من خلال أدواتنا البرلمانية التي تتيح لنا محاسبتها عند الخطأ».
