الرجوب: توصيات اللجنة الدولية لم ترق لطموحاتنا لكن نرحب بها
قال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الإثنين، إن لجنة الرقابة الدولية على أوضاع كرة القدم الفلسطينية أنهت تقريرها وسترفع توصياتها إلى اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا) المقرر في البحرين في 11 مايو/ أيار.
وأضاف الرجوب، في مؤتمر صحفي في مقر الاتحاد في بلدة الرام شمال القدس، أن اللجنة الدولية التي يرأسها الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل اجتمعت مع الجانب الفلسطيني في نهاية الشهر الماضي وأطلعته على نتائج التقرير المقرر أن يتم التصويت عليه في مؤتمر الفيفا.
وأشار إلى أن التوصيات “لم ترق لطموحات الفلسطينيين لكنهم يرحبون بها”.
وكانت أطراف عديدة طالبت الفيفا بإيجاد حل فوري لإنهاء نزاع طويل الأمد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويتعلق النزاع بستة فرق من مسابقات الدوري الأدنى درجة في اسرائيل تتخذ من مستوطنات في الضفة الغربية مقرا لها وتلعب مبارياتها هناك.
ويقول الاتحاد الفلسطيني للعبة، إن هذا الأمر يتعارض مع قواعد الفيفا التي تحظر على أندية أحد الاتحادات الأعضاء خوض مباريات في أراضي اتحاد آخر دون الحصول على تصريح، وتعد المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
وقال الرجوب إن من بين التوصيات المطروحة إبقاء الوضع كما هو عليه “ولكن هذا يعتبر خرقا لقرارات مجلس الامن الذي يعتبر هذه الأراضي مناطق محتلة”.
بينما تتحدث توصية أخرى عن أنه طبقا للوائح الفيفا “يحق لأي اتحاد أن يدير الرياضة في مناطقه وإذا خرج عن ذلك مثل واقعة القرم رغم عدم التشابه حيث يوجد اختلاف طفيف هذا يقتضي بأن الفيفا يمنح إسرائيل مهلة لمدة 6 أشهر (للالتزام بالقوانين) وإذا رفضت يرجع المكتب التنفيذي للفيفا لقوانين المنظمة”.
وبعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم المتنازع عليها من أوكرانيا في 2014 منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أندية القرم من الانتقال للعب في الدوري الروسي ومنحها الضوء الأخضر لاقامة مسابقة محلية منفصلة خاصة بها.
اجتماعات لم يكتب لها النجاح
ومن ضمن التوصيات استمرار التواصل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لحل النزاع، لكن الرجوب قال إن الاجتماعات السابقة مع الجانب الإسرائيلي في هذا الصدد باءت بالفشل.
وأضاف “نحن جربنا (اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي) وحاولنا وفشلنا، لأنه لا يوجد شريك في الجانب الإسرائيلي يريد تطوير الرياضة عنده وعندنا حسب الميثاق الأولمبي أو ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع “هم (اتحاد كرة القدم الإسرائيلي) بعثوا رسالة إلى الفيفا يقولون فيها إنهم مستعدون للعمل على تطوير كرة القدم والرياضة الفلسطينية بشرط أن تكون من خلالنا”.
وعرض الرجوب على الصحفيين نسخة من الرسالة قائلا “هل نحن جيب تابع لهم”، وأضاف الرجوب “بصراحة كنا نتمنى أن تكون التوصية أكثر صراحة وحسما بمعنى أن يكون تجميد لعضوية اسرائيل”.
ويرى الرجوب أن “الكرة الآن في ملعب اتحاد كرة القدم الاسرائيلي فإما أن يكون جزءا من الأسرة الرياضية ويلتزم بقوانين الفيفا وإما أن يكون جزءا من الحكومة الاسرائيلية .. وعليه ان يتحمل النتائج”.
ورفض الرجوب اتهامات اتحاد كرة القدم الاسرائيلي له بتسييس الرياضة، قائلا “ان من يقيم أندية في المستوطنات هو من يسيس الرياضة”.
كما يشتكي الاتحاد الفلسطيني من وجود قيود مفروضة على حركة وتنقل اللاعبين بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وقيود على رحلات دولية.
وتبرر إسرائيل بعض قيود السفر بالمخاوف الأمنية ويقول الاتحاد الإسرائيلي، وهو عضو بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إنه لا يملك سيطرة على مثل هذه الأمور بداعي أنها تقع في نطاق اختصاص سلطات الأمن الإسرائيلية.
