كشفت القوتان الأعظم ، الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية، عن المنافسة في “سلاح القنابل”، فيما اعتبرته الدوائر العسكرية الغربية “الردع المتبادل” بين القوتين، عقب استخدام القوات الأمريكية، “أم القنابل” في أفغانستان ، لترد روسيا بأنها تملك سلاحا أقوى وأخطر، وصفته بـ “أبو كل القنابل”.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية، أعلنت الخميس الماضي، عن مقتل حوالى 36 شخصاً، بينهم عرب، يشتبه بأنهم عناصر في تنظيم «داعش» عندما القت القوات الأمريكية «أم القنابل»، أقوى قنبلة غير نووية في ترسانتها، على كهوف وأنفاق يستخدمها التنظيم الارهابي في منطقة أتشين بولاية ننغرهار شرق أفغانستان، والمحاذية للحدود مع باكستان.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية، أن قرارها استخدام واحدة من أكبر القنابل التقليدية كان هذا هو السلاح الصحيح للهدف الصحيح، حين أسقطت طائرة من طراز (إم.سي-130) القنبلة (جي.بي.يو-43) التي تزن 9797 كيلوجراما، وهي “أم القنابل” لتستهدف شبكة من الأنفاق يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي .. وفي نفس التوقيت أعلنت روسيا أنها اختبرت قنبلة أكثر تدميراً من «أم القنابل» أطلقت عليها اسم «أبو كل القنابل»
أم القنابل
ولكشف المنافسة بالردع ، بين “أم القنابل” و “أبو القنابل” .. فإن “أم القنابل” الأمريكية: من طراز (جى بى يو 43) وتعرف بـ “mo.wb”، أو “أم القنبلة”.. وهي قنبلة تقليدية (غير نووية) تم تطويرها لصالح الجيش الأمريكى.. وطور (أم القنابل)، ألبرت وييمورتس، فى مختبر أبحاث سلاح الجو عام 2002 ودخلت الخدمة منذ عام 2003 وتوصف بأنها أقوى سلاح غير نووى مصمم على الإطلاق.. ويبلغ وزن القنبلة 10.300 كجم (22.600 رطل).. ووزن المتفجرات 11 طن (تى ان تى).. وتم اختبار القنبلة لأول مرة فى 11 مارس / آذار 2003، فى قاعدة إجلين للقوات الجوية، فى ولاية فلوريدا، وتم اختبارها مرة أخرى فى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003..وتستخدم “أم القنابل” مع الأهداف التي في الوادى العميق أو داخل كهف.. وتبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أميركي
أبو القنابل
وفي المقابل، كشفت وسائل الإعلام الروسية أن روسيا تمتلك قنبلة غير نووية وصفتها بأنها الأقوى في العالم حتى الآن، وأن قوة القنبلة الروسية تعادل أربع قنابل أمريكية..وأطلقت روسيا على قنبلتها الفراغية “أبو القنابل” على غرار الوصف الذي أطلقته أمريكا على قنبلتها “أم القنابل” .. والقنبلة الروسية أصغر حجما من الأمريكية، لكنها أكثر تدميرا بسبب الحرارة الشديدة التي تنتج عن انفجارها.
وأوضحت الدوائر العسكرية الروسية “الرسمية” أن قنبلة “أبو القنابل”” (FOAB)، تمتلك ميزات أقوى بكثير من “أم القنابل”. وتثير موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل الذرية لكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية..وتنفجر تلك القنبلة قبل وصولها الأرض، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، فتقوم بتدمير جميع الأهداف المراد تفجيرها لتحولها إلى مجرد أطلال وهياكل.
وقارن نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال أليكس روشكينبين “أبي القنابل” و “أم القنابل”، قائلاً إن “أبا القنابل” أصغر حجماً من “أم القنابل” لكنها أكثر فتكًا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها”.
