«الردع المتبادل».. صواريخ استراتيجية روسية في الفناء الخارجي لأمريكا
فرضت تدعيات الحرب في أوكرانيا، سياسة الردع المتبادل بين القوتين العظميين ( روسيا الاتحادية والولايات المتحدة)، حيث يرى الكرملين أن الولايات المتحدة فتحت أبواب جهنم على أوكرانيا بهدف حصار وتهديد روسيا عسكريا من خلال انضمام اوكرانيا لحلف الناتو، وأن الدعنم العسكري والمالي الكبير من الولايات المتحدة لأوكرانيا يهدف إلى تعزيز قوة الدولة «الخنجر في ظهر روسيا».
- وتؤكد الدوائر العسكرية في موسكو، أن سياسة الردع المتبادل، دفعت موسكو للتواجد عسكريا في الفناء الخارجي للولايات المتحدة وبموافقة الدول اللاتينية الصديقة..ويشير الباحث الروسي «إدوارد تشيسنوكوف»، إلى احتمال نشر روسيا صواريخها الاستراتيجية على مقربة من أمريكا.
تشابه وتوافق بين روسيا ونيكاراجوا
وأوضح، أن المزيد من التقارب بين روسيا ونيكاراجوا، لا مفر منه، في الواقع السياسي الجديد. فقد أثمرت الزيارة التي قام بها إلى عاصمة جمهورية نيكاراجوا «ماناجوا»، وفد من نواب مجلس الدوما بقيادة رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين، في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، عن تعاون مهم.
وقال «تشيسنوكوف»: بلدانا مختلفان للغاية، لكن المشاكل التي يعانيان منها مشتركة. وقبل كل شيء، ضغوط الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على كل من لا ينصاع لتعليمات البيت الأبيض.
وفي حالة نيكاراجوا، فإن واشنطن تدعم علنا المعارضة المسلحة في البلاد، وعصابات المخدرات التي تحلم بإنشاء منطقة حرة للقراصنة في أمريكا الوسطى.
موافقة رسمية لنشر القوات الروسية في نيكاراجوا
ويضيف الباخث الروسي، في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»: ها هي نيكاراجوا تسمح رسمياً بنشر القوات الروسية على أراضيها، والطائرات المقاتلة في مطاراتها، وسفن البحرية الروسية في موانئها.
- جدير بالذكر أن نيكاراجوا تحتل موقعا استراتيجيا بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.
أمر مفهوم، لماذا يحدث التقارب بين روسيا ونيكاراجوا الآن. فقد بدأت الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالمدفعية وأنظمة الصواريخ بعيدة المدى. وهذا يجبر موسكو على اتباع المنطق الجيوسياسي، والقيام بخطوات غير متناظرة، مثل القدوم إلى ماناجوا. فالمسافة إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من هناك، ألفا كيلومتر. وهذه المسافة متواضعة بالنسبة للصواريخ الحديثة. بالطبع.
نشر أسلحة روسية (يبرّد ) رؤوس كثير من المتهورين
لا أحد يدعو إلى اتخاذ إجراءات عدوانية. لكن احتمال نشر أسلحة روسية غير بعيد عن أمريكا يمكن أن يبرّد رؤوس كثير من المتهورين في الكونجرس والبيت الأبيض.
- وإذا لم يتغير شيء، فقد يتم نشر قوات روسيةا في أمريكا الوسطى في النصف الثاني من هذا العام.