الرقص والأم المتسلطة والحب.. ظواهر في دراما رمضان 2016
ظهر قدر مقبول من التنوع في موضوعات وأنواع الأعمال الدرامية، التي عرضت رمضان هذا العام، أكثر من السنوات السابقة على مستوى الوطن العربي. كما برز عدد من الظواهر الفردية والجماعية ضمن تلك الأعمال، كانت عنصرا أساسيا في سياقها الدرامي.
بداية ظاهرة «الرقص الشرقي» التي قلت كثيرا عن السنوات الماضية، لكنها برزت في مسلسل أفراح القبة من منظور مغاير تماما. حيث حاول مخرج العمل محمد ياسين، التعبير بالرقص عن ملامح شخصياته «تحية وسنية ودرية» وحالتهن النفسية، بعيدا عن الأسلوب التقليدي والمبتذل في استخدامه، للتعبير عن الإنحلال أو الرغبة. كما استخدمها في التعبير عن صراعات الشخصية مع من حولها، والآخرى الدائرة داخلها.
https://www.youtube.com/watch?v=szLWVC7EOds
أيضا جمعت ظاهرة «قصص الحب» عددا كبيرا من الأعمال، من بينها جراند أوتيل «ناظلي وعلي – أمين وورد»، نص يوم «ميار ويار»، أفراح القبة «تحية طارق»، ساق البامبو «هند وغسان – راشد وجوزفين»، سمرقند «عمر الخيام ونرمين» وغيرها من المسلسلات.
واستخدمت قصص الحب كعنصر أساسي ومؤثر في سير أحداث تلك الأعمال لكن بملامح متغيرة، لكنها كذلك لم تكن تجارب ناجحة أو تحمل داخلها التفاؤل والأمل، على العكس فكانت أبرز ملامحها الخوف، الخيانة، والألم.
وظهرت شخصية «الأم المتسلطة» كعنصر مشترك في عدد آخر من الأعمال، كان لأفعالها تبعات سلبية على أبنائها وسير حياتهم، فكانت والدة البطلة «ملك» في مسلسل «سقوط حر» السبب في مرضها النفسي الذي قادها لقتل أختها وزوجها كما هو واضح حتى الآن. أما والدة بطلة مسلسل «فوق مستوى الشبهات» وتدعى «رحمة»، كانت أيضا وراء الخلل النفسي لابنتها. كذلك والدة البطل «راشد» في مسلسل «ساق البامبو» العنصر الأهم في دمار حياة ابنها، بل وتسببت في القضاء على حلم ابنتها في الزواج من ما تحب لتبقى بلا زواج باقي حياتها. وتأتي الأم في «جراند أوتيل» مليئة بالشر الذي سيأخذ حياتها وحياة ابنتيها إلى منحى سيء.
كما ساد عدد من مسلسلات رمضان هذا العام ظاهرة الأكشن والإثارة، التي تضمنت جرائم قتل، والمطاردات، والعصابات وأفراد أمن، بالإضافة للمحامين، من بين هذه الأعمال «نص يوم»، «الخروج»، «الميزان»، «خاتون»، «راس الغول»، «شهادة ميلاد»، «القيصر»، «جراند أوتيل»، «هي ودافنشي» وغيرها.
