الركود السياسي يحاصر ليبيا

يخيم الركود السياسي على ليبيا، في ظل وجود حكومتين في آن واحد، ما يهدد بانفلات حالة الفوضى الأمنية والسياسية، وحتى «التشريعية»، وتنعكس الأوضاع على الانتخابات التي كان من المفترض إجراؤها في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، ثم تم تأجيلها إلى يناير/ كانون الثاني من العالم الجاري، وستجرى الآن في شهر يونيو/ حزيران، على الأقل حسبما اقترحت الأمم المتحدة.

وداخل المشهد العام في ليبيا:

  • زادت حدة الانقسام في ليبيا بعد أن منح مجلس النواب (مقره طبرق، شرق البلاد) الثقة لحكومة فتحي باشاغا (حكومة الاستقرار)، في وقت جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفضه تسليم السلطة لحكومة غير منتخبة.
  • وينضاف الانقسام الحكومي إلى الانقسام التشريعي بين البرلمان الذي يرأسه عقيلة صالح ومجلس الأعلى للدولة (هيئة استشارية) برئاسة خالد المشري الذي اعتبر منح الثقة لحكومة باشاغا بأنه «مخالف للاتفاق السياسي»
  • وقرار البرلمان بمنح الثقة للحكومة الجديدة شق أيضا صف القوات الأمنية التي اصطف عدد منها وراء الدبيبة، بينما اختار البعض الآخر منها دعم حكومة باشاغا، حيث اكدت القوى الأمنية والعسكرية بالمناطق الغربية والوسطى وجبل  نفوسة  في بيان لها دعمها لحكومة الاستقرار الوطني «حكومة باشاغا».

الركود  السياسي يخيم على ليبيا

ولا يزال الخلاف قائما بين حكومتين، وجهتي تشريع، وقد اصطفت مع كل جهة قوى امنية وسياسية وعسكرية، والنتيجة أن خيم الركود السياسي ـ مرة أخرى ـ على ليبيا..واعتبر رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، خالد الترجمان أن عبد الحميد الدبيبة يقوم بمناورة جديدة في إطار محاولته اللعب بكل الأوراق لكسب المزيد من الوقت والاستيلاء على موارد الليبيين وأموالهم، وأن هذا  يمثل هاجسه الأساسي وسبب تمسكه بالسلطة التي تم إنهاؤها من خلال مجلس النواب الذي يعد السلطة التشريعية والشرعية الوحيدة في البلاد.

محاولة خلط الأوراق

بينما قالت عضو مجلس النواب، سلطنة المسماري، إن تصرف عبد الحميد الدبيبة بتشكيل لجنة لقيادة حوار وطني حول الانتخابات والقاعدة الدستورية هو محاولة جديدة لخلط الأوراق ومحاولة للقفز عن مهام هو غير مناط بها، حيث لا أحد يرفض الانتخابات في ليبيا ومجلس النواب أنجز كل الاستحقاقات في هذا الإطار.

  • واوضحت المسماري، لموقع «إرم نيوز» الإمارتي، أن حكومة الدبيبة هي حكومة تصريف أعمال، ولا تملك أي شرعية لاتخاذ أي قرار أو مبادرة بعد منح البرلمان الثقة لحكومة الاستقرار الوطني.

يتنازعون على أي منهم هو الأقل شرعية

ويرى الخبير في الشؤون الليبية، بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، طارق المجريسي، أن حالة الجمود الحالي في ليبيا ستكون ضارة لليبيين.. ويضيف إن«الدبيبة  والنخب الليبية الأخرى لديهم قواسم مشتركة مع بعضهم البعض، أكثر بكثير من القواسم المشتركة مع الشعب الذي يحكمونه؛ إنهم يتنازعون على أي منهم هو الأقل شرعية».

تأثير المصالح الشخصية للفاعلين السياسيين

وفي تقييمه لأسباب جمود الوضع الحالي في ليبيا، يقول توماس فولك، ممثل مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في ليبيا، لـ  دويتشه فيله DW، «في المشهد السياسي للبلاد يوجد شخصيات رئيسية يبدو أن الأمر بالنسبة لهم يدور فقط حول أنفسهم وحول مسيرتهم المهنية»..وتؤكد الباحثة السياسية في الدساتير السياسية بدول العالم العربي، في المعهد الألماني للدراسات العالمية والإقليمية المناطق (GIGA)  هاجر علي «إن دستورا جديدا تتبناه الدولة المنكوبة؛ يمكنه أن يقاوم مثل هذا الوضع. فالدستور الجديد الذي ستتم صياغته له أهمية حاسمة؛ لأن ليبيا لم يكن لديها تعددية سياسية لأكثر من عشر سنوات، وبالتالي لا تعرف مؤسسات مماثلة. بيد أنه حتى العمل نفسه على الدستور يمكن أن يتأثر بالمصالح الشخصية للفاعلين السياسيين»

  • ومع ذلك، فإن الشرط الأساسي للمشاركة في عملية وضع الدستور هو تحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة. ولهذا السبب يحاول الفاعلون الآن تحديد قوانين الانتخابات قبل الانتخابات بطريقة تجعلهم يملكون أفضل الفرص للفوز، حسبما تقول هاجر علي.

ترقب صفقة لإنهاء الصراع

ويشير موقع أخبار «أي بي سي 7 نيوز» الأمريكي، إلى أنه من المرجح أن تأتي صفقة لإنهاء الصراع من خلال تشكيل حكومة موحدة لتحسين الحوكمة والمساءلة في وقت يميل فيه التدخل الخارجي أيضًا إلى تفاقم النزاعات أكثر من المساعدة في حلها.

بشائر وئام !

فيما يرى البعض أن هناك نذر انقسام بسبب وجود حكومتين في آن واحد، يرجح آخرون أن يكون العكس هو الصحيح بوجود بشائر وئام، ولاسيما أنها المرة الأولى التي تتجه فيها البلاد إلى تشكيل سلطة تنفيذية جديدة منفتحة على جميع الفرقاء دون استثناء، بما في ذلك قيادة الجيش، وإلى تحقيق اتفاق عملي بين مجلسي النواب والدولة، تمهيداً لتنظيم الانتخابات تحظى بموافقة الجميع على قبول نتائجها.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]