«الرواتب والدعم اللوجستي».. عجز يواجه الجيش العراقي في الحرب ضد «داعش»

تمكنت القوات العراقية من طرد مقاتلي داعش من صحراء سامراء مؤخرا إلا أن العمليات التي تدور بعيدا عن العاصمة، تسببت في معاناة القوات العراقية من نقص حاد في الدعم اللوجستي.

وتفقد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، يوم الأربعاء معسكر سبايكر، الواقع على بعد 130 كم العاصمة بغداد، محاطا بحشد من المساعدين والمسؤولين العسكريين. وأجرى محادثات مع القادة بشأن الإمدادات الغذائية وشحنات الأسلحة والتدريب.

وقال مسؤول بمكتب الوزير: «إنه حريص للغاية على الاطلاع على التفاصيل، حيث واجه الجيش العراقي خلال الإدارة السابقة مشكلات كبيرة بشأن إطعام الجنود، إضافة إلى مشكلة الرواتب».

القوات العراقية

وكان المسؤول يشير بشكل غير مباشر إلى مشكلة الفساد الذي استشرى في الجيش العراقي، والتي ظهرت جلية صيف عام 2014، عندما انهار الجيش بشكل مفاجئ أمام تقدم مقاتلي تنظيم داعش الذي نجحوا في الاستيلاء على مدينة الموصل، فضلا عن عشرات الآلاف من الجنود الذين فروا من مواجهة داعش، وتحول أكثر من 50 ألف مقاتل إلى جنود أشباح بين عشية وضحاها، عبارة عن قوات وهمية تذهب رواتبها إلى جيوب كبار القادة.

وعقب استثمار ملايين الدولارات، واجه الجيش العراقي اختبارا آخر، ففي وقت سابق من الشهر الحالي بدأت القوات العراقية عملية لاستعادة عدد من المناطق شمال غرب سامراء، 95 كيلومترا من بغداد، وقطع طريق إمدادات تنظيم داعش قبيل بدء عملية تحرير الموصل.

وبحسب مسؤولين تصدرت ميليشيا الحشد الشعبي القتال وأثبتت صلابتها كأحد أكثر القوات فاعلية على الأرض بمشاركة من الجيش العراقي، ومساندة طائرات التحالف والطائرات العراقية، فيما فشلت المحاولات السابقة في استعادة السيطرة على المنطقة لأن الأراضي المفتوحة جعلت من القوات العراقية صيدا سهلا للهجمات المضادة لقوات التنظيم.

القوات العراقية تضبط أسلحة لتنظيم داعش

وتولى العبيدي منصب وزير الدفاع قبل أكثر من عام في أعقاب سقوط الموصل، ومنذ ذلك الحين أنفق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات على تدريب وتسليح الجيش العراقي، إلا أنه برغم خضوع أكثر من 18500 جندي للتدريب فإن عددا قليلا من هذه القوات يشارك في القتال على خط الجبهة، والانتصارات السابقة حققتها الميليشيات الشيعية أو قوات مكافحة الإرهاب العراقية.

في معسكر سبايكر، اصطفت القوات العراقية على المدرج لتحية العبيدي مرتدين زيا أنيقا، إلا أنه لدى توجه قافلة الوزير نحو الخطوط الأمامية في صحراء سامراء سادت حالة من الهرج، ففي واحدة من نقاط التفتيش الواقعة إلى الشمال من بيجي – باتجاه الموصل – كانت الأعلام الشيعية تفوق أعلام العراق، وعقب تجاوز الموكب مدينة بيجي لم ير أثر للقوات العراقية على الأرض.

وأثنى العبيدي، خلال وقوفه في أحد مواقع الجبهة الواقع على بعد 15 كيلومترا من مواقع داعش، على التعاون بين الجيش العراقي والميليشيا الشيعية، وقال، وهو ينظر إلى الأفق عبر منظار: «هذه المعارك أظهرت التعاون الوثيق بين القوات المسلحة واحترافيتهم».

القوات العراقية- أرشيفية

ورغم ذلك، فإن الزيارة لم تخل من القصور اللوجستي الذي أعاق الجيش العراقي في كثير من الأحيان في أرض المعركة، حيث تعطلت سيارة ونفد الوقود من سيارتي هامر في موكب الوزير في منتصف الطريق.

على عكس العمليات التي ركزت على المدن، تتطلب عمليات الجيش العراقي خطوط إمداد طويلة وآمنة لنقل الغذاء والأسلحة والوقود إلى الجبهة.

يشير التاريخ إلى أن الجيش العراقي «معروف بمهارته الكبيرة في شؤون الإمداد»، بحسب مايكل نايتس، الخبير في شؤون الجيش العراقي وزميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، لكن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وما تلاه من حل الجيش غير الأوضاع كثير. وقال نايتس: «أدخل نظاما بالغ التعقيد ويعتمد بقوة على الحاسب ولم تتمكن القوات العراقية من التعافي على الإطلاق»

ومع مضي العمليات قدما، اتفق مسؤولو التحالف والمحللون أن الإمدادات اللوجستية ستكون أكثر أهمية في معركة الموصل.

وقال نايتس: «عملية الموصل، كالرمادي من قبلها، ستتطلب نقل آلاف الأطنان من الذخيرة وعشرات الآلاف من الجنود بعيدا عن قواعدهم الأساسية لعدة أشهر»

وأقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أيضا أن إمداد الجبهة بالذخيرة والغذاء سيشكل تحديا أمام الجيش العراقي، لكن الناطق باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن قال إنه على يقين من أن مستشاري التحالف والتدريب سيتمكنون من التغلب على الفجوات الحالية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]