الرياضيون البرازيليون يلعبون دورا في وضع السياسة الرياضية
وسط العديد من فضائح الفساد والمنشطات التي ضربت الرياضة في السنوات القليلة الماضية كان التساؤل.. لما لا يستغل الرياضيون تأثيرهم لإحداث تغيير في هذا الأمر لكن في البرازيل الأمر مختلف ويمكن للرياضيين هناك القول إنهم فعلوا ذلك على أرض الواقع.
فالبرازيل البلد الأكبر في أمريكا الجنوبية عانت كثيرا من الفضائح المتعلقة بالرياضة.
وسيخضع كارلوس نوزمان رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية السابق للمحاكمة بسبب مزاعم فساد تتضمن دفع رشى لمساعدة ريو دي جانيرو على الفوز بتنظيم أولمبياد 2016. ونفى نوزمان ارتكاب أي مخالفة.
ويظهر اسم خمسة برازيليين من بين العديد من مسؤولي كرة القدم ومسؤولين في شركات للتسويق الرياضي في الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة في 2015 في أسوأ فضيحة فساد ضربت الاتحاد الدولي (الفيفا).
والآن أصبحت العديد من الملاعب التي استضافت كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016 في طي النسيان وتعاني الإهمال.
لكن خلف الكواليس كثير من الأمور بدأت تتغير.
وقبل أربعة أعوام أصدر مجلس الشيوخ البرازيلي قرارا بتحديد فترة رئاسة الاتحادات الرياضية التي تتلقى دعما حكوميا بفترتين فقط.
وأمرت الاتحادات بالإعلان عن أرصدتها السنوية وبمشاركة الرياضيين في عملية صنع القرار.
هذه التغييرات، التي اعتبرت تغييرا كبيرا في بلد حافظ فيه بعض المسؤولين على نفوذهم لعقود، ظهرت للعلن بعد ضغط قوي من مجموعة تحمل اسم “اتيلتاس بيلو برازيل” أو “رياضيون من أجل البرازيل”.
وتأسست المجموعة في 2006 وتضم قائمة الأعضاء عددا من أبرز الرياضيين البرازيليين مثل آنا موسير لاعبة الكرة الطائرة وروبنز باريكيلو سائق فورمولا 1 وكافو قائد منتخب كرة القدم السابق واوسكار شميت لاعب السلة السابق وجواكيم كروز عداء المسافات المتوسطة.
ويرأس المجموعة راي اوليفيرا الفائز مع البرازيل بكأس العالم 1994 والشقيق الأصغر للاعب الراحل سقراط الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ البرازيل.
وقال راي لرويترز على هامش مؤتمر بلاي ذا جيم “لدينا 67 رياضيا من أجيال مختلفة ورياضات مختلفة. رجال وسيدات. اعتقد أن هذا ما يجعلها مجموعة فريدة ربما في العالم كله.
“هذا بالتأكيد أمر رائد في البرازيل حيث لا يملك الرياضيون ثقافة اتخاذ المواقف والتحرك”.