الزعيم السابق لصرب البوسنة يقدم طلب استئناف للحكم بسجنه
تقدم الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش رسميا الجمعة، بطلب استئناف للحكم الذي صدر عليه في نهاية آذار/مارس الماضي بسجنه أربعين عاما بعد إدانته بالابادة، متهما القضاة باجراء محاكمة سياسية.
وتفيد وثائق اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أن كرادجيتش ذكر خمسين مبررا لاستئناف الحكم أمام محكمة الجزاء الخاصة للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.
وقال بيتر روبنسون محامي كرادجيتش، إن موكله يؤكد أنه ضحية محاكمة سياسية أعدت لتشويه صورته وكذلك صورة الشعب الصربي في البوسنة.
وكانت محكمة الجزاء الدولية حكمت في آذار/مارس الماضي على كرادجيتش بالسجن أربعين عاما بعد إدانته بارتكاب إبادة جماعية، وبتسع جرائم أخرى ضد الإنسانية وبجرائم حرب خلال حرب البوسنة.
وأكد روبنسون الجمعة، أن كرادجيتش يعتبر أن القضاة، اعتبروا أنه مذنب وقاموا باصدار حكم يبرر هذه الشبهة.
وأضاف أن المحاكمة لم تكن عادلة لأها جرت من قبل قضاة لا يعرفون شيئا عن المنطقة وثقافتها ولغاتها أو تاريخها واستندت إلى إجراءات أجنبية وبلغة أجنبية.
واتهم كرادجيتش الذي درس الطب النفسي، خصوصا بالإبادة بعد مجزرة سريبرينيتسا التي قتل فيها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في تموز/يوليو 1995، في أسوأ مجزرة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان كرادجيتش أرفع مسؤول تحاكمه هذه المحكمة لجرائم وقعت خلال حرب البوسنة، بعد وفاة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش خلال محاكمته في 2006.
وكان كرادجيتش أفلت من القضاء الدولي 13 عاما متخفيا بإطلاق لحيته والإدعاء أنه خبير في الطب البديل. وقد أوقف في حافلة في بلغراد في تموز/يوليو 2008 ونقل إلى لاهاي حيث دفع ببراءته في آذار/مارس 2009.
وانتهت المحاكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2014 بعد 497 جلسة و586 شاهدا، وقد أفضت إلى أكثر من 47 ألفا و500 صفحة من المحاضر و115 ألف صفحة لعناصر الأدلة.
