الساعات الحاسمة في تاريخ لبنان.. الحريري على عتبة تشكيل الحكومة

بات واضحا أن سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أصبح على عتبة تشكيل الحكومة الجديدة، وهو محصّن أمريكيا وفرنسيا وروسيا.. وترى الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، أن الساعات المقبلة «ساعات حاسمة» في تاريخ لبنان، حيث يدخل المشهد اللبناني اياماً فاصلة، في الـ72 ساعة المقبلة، وعلى بعد ساعات قليلة من حلول الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول.. ساعات تتزامن فيها ثلاثة أحداث:
  • الحدث الأول: في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، عند الحدود الجنوبية الغربية للبنان، حيث تنطلق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في حدث نادر برعاية الأمم المتحدة، ووساطة أمريكية، تعيد إلى الذاكرة مفاوضات 1983، بحسب صحيفة اللواء اللبنانية، ولكن بخلفيات مختلفة تماماً، فلا المفاوضات لشيء سوى تحديد جغرافيا ثروات النفط والغاز في مياه لبنان الإقليمية، ولا لأي شيء آخر، وسط مخاوف من فخ إسرائيلي..ويقال أن نجاح «الترسيم»، وترحيب الثنائي الشيعي (نبيه بري وحسن نصر الله» ، يفتح باب عودة تفاوض طهران وواشنطن.
وهناك من يرى، بأن موضوع ترسيم الحدود البحرية شكل عاملاً اساسياً لا بل كان جوهر تحريك الملف الحكومي، لأنه وبمجرد إعلان الرئيس برّي عن قبول لبنان مسألة الترسيم، أخذت الإدارة الأمريكية قرار إعادة إحياء المبادرة الفرنسية والعمل على انجاحها وفق الشروط الموضوعة لعملية الإصلاح في لبنان، والتي يشترط المجتمع الدولي الشروع فيها للبدء في عملية تقديم المساعدات المالية للبنان.
  • والحدث الثاني: يوم الفصل غدا، في الاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تسمية  سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتأليف حكومة، وكشفت مصادر سياسية لصحيفة «اللواء»، أن سعد الحريري  سيتخذ خطوته الثانية المرتقبة بعد التحرك الذي بدأه لاخراج الوضع السياسي من جموده المطبق والمباشرة بعملية الإنقاذ على أساس التزام جميع الأطراف بدعم وتأييد تنفيذ المبادرة الفرنسية مساء اليوم بعد انتهاء جولة الاتصالات والمشاورات التي بدأها منذ يومين مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

  • والحدث الثالث: عمالي ودبلوماسي، فالاتحاد العمالي العام، واتحادات النقل البري في بيروت، والمناطق كافة دعت إلى اعتصام من الثامنة حتى العاشرة، صباح اليوم،وتسيير سيّارات عمومية وخصوصية وشاحنات، في إشارة رمزية اعتراضية، على رفض رفع الدعم عن المحروقات والخبز والدواء.. وبالتزامن، تسجل أوّل زيارة لمسؤول لبناني إلى الولايات المتحدة هو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي زار عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل سفره اليوم.
وبينما يسجل المشهد السياسي اللبناني، عودة عجلة تأليف الحكومة إلى الدوران مع بدء الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف يوم غدٍ الخميس، بعد ان أدار الرئيس سعد الحريري محركاتها مجدداً، من خلال الأجواء الإيجابية التي أشاعها الأسبوع المقبل..ولكن السؤال الذي يطرح نفس، بحسب تقدير المحلل السياسي اللبناني، حسين زلغوط: هل باتت طريق تأليف الحكومة سالكة؟ هل فككت كل الألغام التي وقع الرئيس المكلف السابق مصطفى أديب في شراكها وفشل في اكمال الطريق باتجاه ترؤس حكومة «المهمة»؟
إلى الآن الأجواء ما تزال غير واضحة بالكامل، وإن كانت المعطيات السياسية التي سادت في اليومين الماضيين الساحة الداخلية توحي بوجود مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها باتجاه إمكانية ولادة الحكومة الجديدة في وقت قريب.

 

 ويقال في بيروت، أن سعد الحريري لم يكن ليأخذ خيار القبول بالتكليف، ويقوم بجولات من الاتصالات والمشاورات، لو لم يكن محصناً فرنسياً وأمريكياً وأيضا روسيا، وأن مجرّد عودة  الحريري إلى السراي الكبير يعني انه تمّ تفكيك اللغم «السني – الشيعي» إلى أمد طويل، وهذا بحد ذاته يريح البلد ويُعزّز الاستقرار إلى حدّ كبير.
ويرى هؤلاء، بحسب المحلل السياسي «زلغوط» ، أن الحكومة جاهزة في حال تمّ تكليف الحريري الخميس وأن ولادتها غير مستبعدة في بحر الأسبوع المقبل، لأنه لا صحة على الإطلاق بأن هذه الولادة مرتبطة بنتائج الانتخابات الأمريكية.

 

ويذهب هؤلاء إلى القول بأن الحكومة ظهرت ملامحها يوم الاثنين الماضي، أي بعد زيارة الحريري إلى قصر بعبدا وعين التينة، ولم يعد هناك أي سبيل آخر للقوى السياسية إلا الذهاب باتجاه تأليف الحكومة لأن اللعب على الوقت وسلوك طريق المناورات بات مكلفاً للجميع في ظل الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور، وعدا ذلك يكون الجميع قد ذهبوا بأقدامهم إلى الموت السياسي في ضوء ما يمكن ان يحصل من فوضى اجتماعية وربما توترات أمنية وما شابه، والاستقرار بات حاجة لكل طرف قبل ان يكون حاجة للبلد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]