السامريون طائفة يهودية تعارض حق الصهاينة في القدس
بدأ أبناء الطائفة السامرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء أمس الثلاثاء، الاحتفال بمناسبة عيد السكوت اليهودي أو ما يطلق عليه “عيد العرش”، والذي يحتفلون فيه تخليداً لذكرى خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء خروجهم من مصر.
ويبدأ السامريون، البالغ عددهم نحو 740 شخصاً، يعيشون بين مدينة نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل أبيب، الاحتفال بالعيد على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس لمدة أسبوع كامل بحسب ما تقتضي شريعتهم؛ وبحسب الطقوس السامرية يصنع العرش من أربعة أصناف هي “كفوف النخيل وأغصان شجر الغار وثمر الحقل وثمرة الترنج”.
ويعتبر السامريون مجموعة عرقية دينية تنسب إلى بني إسرائيل وتختلف عن اليهود، حيث إنهم يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية، رغم أنهم يعتمدون على التوراة لكنهم يعتبرون أن توراتهم هى الأصح وغير المحرفة، وأن ديانتهم هي ديانة بني إسرائيل الحقيقية.
ويحمل أبناء الطائفة السامرية الجنسية الفلسطينية كما يرفضون أن يطلق عليهم اسم “يهود”، ويعتقدون أنهم بقايا “شعب بني إسرائيل”، كما يعتقدون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس.
وعاش السامريون طوال فترة وجودهم مع الفلسطينيين في مدينة نابلس، كما أن لهم مصالح تجارية في المدينة، ومنحهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تمثيلاً في البرلمان الفلسطيني، كما يحملون الجنسية الإسرائيلية إلى جانب جنسيتهم الفلسطينية، لأسباب منها تسهيل تواصلهم مع الأقلية السامرية الموجودة في منطقة حولون القريبة من تل أبيب.