حاولت الصحافة الفرنسية أن تستنبط ما ستكون عليه الإدارة الأمريكية الجديدة، لكنها ركزت بشكل خاص على الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وبـ”السباق إلى الإليزيه يتسارع” عنونت مانشيت “لي زيكو”، حديثا خاصا مع آلان جوبيه.
جوبيه هو أحد مرشحي اليمين لخوض معركة الرئاسة، استطلاعات الرأي تضعه في الصدارة عشية الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية يوم الأحد، وقد أكد خلال لقائه مع لي زيكو، أنه “الوحيد القادر على الوقوف بوجه موجة اليمين المتطرف”.
اليمين مقتنع بفوز مرشحه أيا يكن
“اليمين أمام تحد حزب الجبهة الوطنية المتطرف”، كتبت “لوموند” في صدر صفحتها الأولى، “وهو يسعى لتسمية أفضل منازع لمارين لوبين لاقتناعه بفوز مرشحه أيا يكن، ولكن الأمور ليست بهذه السهولة”.
لوموند نشرت دراسة تظهر فيها تقلصا مقلقا في قاعدة اليمين التقليدي منذ منتصف عهد نيكولا ساركوزي عام 2010، فيما حصد حزب “الجبهة الوطنية” أكثر من 3 ملايين صوت إضافي في الانتخابات الفرعية ما بين 2011 و2015.
أما في ما خص اليسار، فقد رأت “لوموند” في افتتاحيتها، أنه “لم يستخلص العبر من دروس التاريخ ومن مغبة شرذمة الأصوات”، على خلفية اتجاهه لتعدد المرشحين من خارج الحزب الاشتراكي، فيما يستعد فيه إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد المستقيل لإعلان ترشحه رسميا اليوم.
استراتيجية لوبين
المشهد السياسي يجعل من حزب مارين لوبن اليميني المتطرف الرقم الصعب في رئاسيات 2017، لوبن اعتمدت خط التقشف الإعلامي، وهي تستعد لخوض المعركة بعيدا عن الأضواء. “ليبراسيون” خصصت الغلاف وملفا كاملا لاستراتيجية مرشحة اليمين المتطرف ولوقوفها في “وضعية التخفي” كما عنونت، أي الانسحاب النسبي من الإعلام على أمل التوصل الى هالة رئاسية مطمئنة بعيدا عن الصخب الذي طبع خطاب حزب الجبهة الوطنية على مدى التاريخ.
الوجه الجديد لإدارة أوباما
أما بالنسبة لترامب الذي ترى لوبن في فوزه بروز عالم جديد تطمح هي بأن تكون أحد أبطاله، فقد رصدت الصحف الفرنسية معالم الإدارة الجديدة التي سوف تتسلّم زمام الأمور في واشنطن. “لوفيغارو” توقفت عند مَن سيكون وزير الخارجية المقبل للولايات المتحدة. “ترامب يقف محتارا بين رودي جولياني وجون بولتون” كتبت “لوفيغارو”، والأول هو رئيس بلدية نيويورك السابق.
“جولياني 72 عاما يعتبر الأوفر حظا”، وأضافت “لوفيغارو”، “وهو من أشد المتحمسين لمقولة المؤامرة التي اتهمت أوباما بإنشاء تنظيم داعش والتي غالبا ما كانت تغمز من قناة شرعيته”. “جون بولتون” المرشح الآخر هو في الـ68 من عمره، “نائب وزير خارجية سابق وممثل واشنطن لدى الأمم المتحدة في عهد بوش الابن وهو من المحافظين الجدد ومن أشد المنتقدين للاتفاق النووي مع إيران، وكان قد دعا عام 2015 لقصف منشآتها النووية” كتبت “لوفيغارو”. “موقفه من روسيا ومن الحلف الأطلسي مغاير لموقف مسؤول آخر تشير المعلومات إلى إمكانية تعيينه وزيرا للدفاع أو مستشارا للأمن القومي”.