قال مصدر مطلع، يوم الخميس، إن الرئيس الأميركي المنتمي للحزب الديمقراطي جو بايدن، قد يعلن عن حملته الانتخابية في خطاب مصور الأسبوع المقبل، في الوقت الذي ما زال يحاول فيه الطامحون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي حسم أمرهم بشأن دخول منافسة مع الرئيس السابق دونالد ترمب.
فيما يلي قائمة بالمرشحين الذين أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات العام المقبل إلى جانب مرشحين محتملين آخرين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
جو بايدن
كشف بايدن، صاحب الـ80 عاما، منذ شهور عزمه الترشح لولاية ثانية، لكنه لم يصدر حتى الآن إعلانا رسميا بذلك.
وقال مصدر، يوم الخميس، إن بايدن قد يعلن ترشحه في خطاب مصور الأسبوع المقبل.
ويقول محللون سياسيون إنه لا توجد جدوى من إعلان دخوله السباق الانتخابي في وقت مبكر للغاية إذ يتبقى 19 شهرا على موعد الانتخابات، ويمكنه في هذه الأثناء الاستمرار في أداء مهامه الرئاسية رغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أنه يتمتع بنسب تأييد ضعيفة، ولا يواجه تهديدا جديا حتى الآن من منافس ديمقراطي.
دونالد ترمب
أعلن ترمب، البالغ من العمر 76 عاما، حملته الانتخابية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكنه لا يزال يواجه بعض الانتقادات العنيفة حتى الآن من داخل الحزب الجمهوري بسبب دعمه لمرشحي اليمين المتطرف الذين لم يحالفهم التوفيق في انتخابات التجديد النصفي.
وعلى غرار بايدن، لا يحظى ترمب بشعبية كبيرة في أوساط الدوائر الانتخابية.
لكنه لا يزال يحكم قبضته على قاعدته الانتخابية وعزز موقفه في استطلاعات الرأي بعد أن وجه ممثلو ادعاء في نيويورك اتهامات له بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها. وترمب هو المرشح الأوفر حظا في السباق الرئاسي من الحزب الجمهوري.
رون ديسانتس
لم يعلن حاكم فلوريدا الذي يقدم نفسه باعتباره نموذجا لترمب لكن بدون الدراما التي يصنعها الرئيس السابق خوضه الانتخابات بعد، لكنه اتخذ جميع الخطوات التي يمكن أن يتخذها مرشح رئاسي محتمل.
ووقّع ديسانتس، صاحب الـ44 عاما، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد ترمب في معظم استطلاعات الرأي، على مشروعات قوانين تفرض قيودا جديدة على الإجهاض إلى جانب التوقيع على قوانين تسهل حمل الأسلحة، وهو ما قد يساعده في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري لكنه سيؤثر عليه على الأرجح بين الناخبين المستقلين والناخبين الأكثر اعتدلا بوجه عام.
وأثار معركته مع شركة والت ديزني بشأن متنزه ترفيهي في ولاية فلوريدا قلق بعض المانحين، إلى جانب رسائله غير الواضحة عن استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وإحجامه عن الرد بجرأة على الانتقادات الشخصية التي وجهها له ترمب.
نيكي هيلي
تعتمد الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة ترمب، على سنها الصغير نسبيا (51 عاما) مقارنة ببايدن وترمب، وعلى كونها ابنة اثنين من المهاجرين الهنود.
واكتسبت هيلي سمعة طيبة داخل الحزب الجمهوري باعتبارها أحد المحافظين شديدي المراس التي يمكنها تناول قضايا الجنس والعرق بطريقة أكثر مصداقية من أقرانها، كما قدمت نفسها بوصفها أحد المدافعين بشدة عن المصالح الأميركية في الخارج، ويدعمها نحو 3% من الناخبين الجمهوريين.
تيم سكوت
سكوت هو السناتور الجمهوري الوحيد من أصحاب البشرة السوداء في الولايات المتحدة، لكنه لا يتمتع بشهرة كبيرة خارج ولاية ساوث كارولاينا.
ومع ذلك، فإن تفاؤله وتركيزه على توحيد حزبه المنقسم ساعداه على الوقوف في وجه النهج الأكثر عدوانية الذي يتبناه ترمب وديسانتيس.
وأنصاره يقرّون أن نهجه المتفائل يستقطب مؤيدين، لكن هذا قد لا يكفي لإلحاق الهزيمة بالمرشحين الآخرين الأوفر حظا، وخاصة ديسانتس، الذي يمكنه الاعتماد على قائمة إنجازاته التشريعية المحافظة.
ودشن سكوت صاحب الـ57 عاما لجنة استكشاف رئاسية، لكنه لم يؤكد بعد عزمه على الترشح.
آسا هاتشينسون
أعلن حاكم آركنسو السابق عزمه الترشح في أبريل/ نيسان وطلب من ترمب عدم خوض الانتخابات على خلفية لائحة الاتهامات الموجهة إليه.
وتباهى هاتشينسون، البالغ من العمر 72 عاما بأن تجربته في قيادة الولاية الأميركية شديدة المحافظة تعتبر دليلا على قدرته على تنفيذ السياسات التي يهتم بها الناخبون الجمهوريون، واصفا مبادرات توفير الوظائف وتخفيض الضرائب بأنها مصدر للفخر.
ومع ذلك، فإن شهرته ما زالت محدودة خارج آركنسو.
مايك بنس
نشب خلاف بين ترمب ونائبه الرئاسي بنس بعد هجوم أنصار الرئيس السابق على مبنى الكونغرس الأميركي عام 2021، بينما كان بنس داخل المبنى.
يقول بنس صاحب الـ63 عاما إن «التاريخ وحده سيحاسب ترمب» على دوره في الهجوم.
لكن بنس، مثل طامحين اخرين في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، توجه إلى الدفاع عن ترمب بعد أن اتهمه الإدعاء في نيويورك في قضية الممثلة الإباحية، مما يؤكد الخوف من مغبة إقصاء مؤيدي ترمب في الانتخابات التمهيدية.
وقال بنس إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيسعى لترشيح نفسه في الانتخابات عن الحزب الجمهوري.
كريس كريستي
أشارت تقارير إلى أن حاكم ولاية نيوجيرسي السابق لا يزال يفكر في خوض الانتخابات.
وكان كريستي البالغ من العمر 60 عاما، والذي ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2016 أحد المؤيدين لترمب في وقت من الأوقات، لكنه انقلب عليه بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي.
كريس سونونو
لم يتخذ حاكم نيوهامبشير قرارا بعد بشأن السباق الرئاسي.
يقول سونونو البالغ 48 عاما، والذي يشغل منصبه منذ عام 2017، إن الحزب الجمهوري يحتاج إلى قيادة جديدة ولا يعتقد أن ترمب سيكون قادرا على هزيمة بايدن.
فيفك راماسوامي
أطلق راماسوامي، المستثمر والمدير التنفيذي السابق في مجال التكنولوجيا الحيوية، شركة في عام 2022 للضغط على الشركات الأخرى للتخلي عن مبادرات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأعلن في فبراير/ شباط أنه سيترشح عن الحزب الجمهوري.
وأثار راماسوامي الحماس وسط القاعدة الشعبية باعتبار أن المرشح الذي من خارج التيار السياسي سيكون بديلا محتملا لترمب لكنه لا يزال مرشحا بعيد الاحتمال.
روبرت كينيدي الابن
يبرز كينيدي صاحب الـ69 عاما، الذي عارض اللقاحات بوصفه أحد المنافسين لبايدن عن الحزب الديمقراطي، وهو نجل السناتور الأميركي الراحل روبرت إف. كينيدي الذي اغتيل عام 1968 في أثناء ترشيحه للرئاسة.
وأعلنت يوتيوب وإنستجرام حظر كينيدي على منصتيهما بسبب نشره معلومات غير صحيحة حول اللقاحات وجائحة كوفيد-19.
مايك بومبيو
كان يُنظر إلى وزير خارجية ترمب السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية على أنه منافس محتمل، لكنه قرر عدم الترشح لأسباب شخصية.
وكان بومبيو أحد أكثر مساعدي ترمب ولاء ودعم في البداية ادعاءات ترمب بحدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
جلين يونجكين
يُنظر إلى مدير صناديق التحوط الذي أصبح حاكم ولاية فرجينيا على أنه منافس محتمل في الانتخابات عن الحزب الجمهوري بعد أن ركز على حقوق الآباء في المدارس خلال حملته الانتخابية.
لكن كثيرين من مؤيديه الرئيسيين انضموا في الآونة الأخيرة إلى معسكر ديسانتس، مما يشير إلى أنه لن يترشح في انتخابات عام 2024.
ماريان ويليامسون
أعلنت الكاتبة الأميركية وخبيرة المساعدة الذاتية عزمها خوض الانتخابات للمرة الثانية.
وكانت ويليامسون قد ترشحت عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، لكنها انسحبت من السباق قبل الإدلاء بأي أصوات.
وأطلقت ويليامسون رسميا أحدث حملاتها في 23 مارس/ آذار، قائلة إنها تريد تحدي الديمقراطي الأميركي جو بايدن في سباق الفوز بترشح الحزب الديمقراطي.