السبب الحقيقي وراء تأخر السيدات أمام المرآة
كشفت دراسة نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية اليوم الخميس أن الأشخاص أصحاب الجاذبية يحصلون على ميزات أفضل في حياتهم.
وأكدت الدراسة أيضا أن النساء المهتمات بمظهرهن يحصلن على مرتبات أعلى من الأخريات، وهو ما يفسر حرص السيدات على الإنفاق ببذخ على مستحضرات التجميل والملابس، والوقوف طويلا أمام المرآة، وإن لم يفعلن ذلك فهن عرضة لفقدان الحظ والمال.
وفي الدراسة التي أجراها اثنين من علماء الاجتماع من جامعتي شيكاغو وكاليفورنيا على 14،000 للنظر في العلاقة بين الجاذبية والدخل تم جمع معلومات من خلال استطلاعات للرأي ومقابلات، مع الوضع في الاعتبار مستوى الجاذبية ومستوى الدخل والتعليم والعمل، وأظهرت النتائج أن الأشخاص ذوي الجاذبية العالية يحصلون على مرتبات أعلى في العمل.
لكن هذا لم يكن كل شيء، الدراسة كشفت أهمية الزينة والملابس بالنسبة لمظهر السيدات بخلاف الرجال حيث تعتمد جاذبيتهم على الشخصية والنظافة والترتيب.
الدراسة ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها دراسات تؤكد أن ذوي الجاذبية يحصولون على ميزات في المدرسة ولديهم شعبية، ويتلقون درجات أعلى، حتى في ساحات المحاكم يتلقى المحكومون ذوي الجاذبية على أحكام بالسجن أقصر، وللجمال والأناقة دور كبير في الحصول على فرص عمل بمرتبات مجزية.
ويفسر العلماء ذلك بأن للجمال كما يقولون هيبة وهالة تحيط بصاحبها فهم يتركون انطباعات إيجابية وينظر إليهم باعتبارهم أكثر ذكاء وتعاونا.
الدراسة لم تغفل دور الهندام الجيد والزينة، فمع أهمية الجمال بالنسبة للنساء يلعب الهندام دورا أهم في الجاذبية بالنسبة للرجال والنساء على السواء.
ووجد الباحثون أن قدرا كبيرا من الجاذبية كان نتيجة الزينة، وعوامل أخرى ساهمت في زيادة جاذبية من خضعوا للدراسة مثل السن والعرق والتعليم والسمات الشخصية، والتي بدورها كانت عوامل دفعت نحو زيادة أو نقصان المرتب.
الباحثون وجدوا أن تنويع المرأة في مظهرها وزينتها وهندامها في العمل له تأثير كبير على وضعها المهني والمادي، وهو ما يوضح نتائج الأبحاث التي تقول إن الجمال هو شيء نفعله «التزيين» وليس بالضرورة أن يكون شيئا فطريا نولد به، والجاذبية هي مزيج من الصفات البيولوجية، والخصائص الشخصية وممارسات الجمال.
ويبقى السؤال لماذا تهتم المرأة بالتزيين أكثر من الرجل في أماكن العمل؟
لدى السيدات خيارات متعددة فبإمكانهن ارتداء فساتين قصيرة أو طويلة في العمل، ووضع الماكياج، واعتماد ألوان شعر مختلفة، ويمكن أن يذهبن للعمل بشعر طويل أو قصير، لكن للرجال خيارات محددة تقتصر على القمصان وربطات العنق، لذلك ينظر إلى ممارسات جمال المرأة في المقام الأول باعتبارها شكلا من أشكال التعبير الإبداعي الذاتي.
هناك نظريات أخرى وصفتها «إندبندنت» بالشريرة تبنت وجهات نظر ترى أن اهتمام المرأة بجمالها ينبع لميل ثقافي في البشر نحو مراقبة سلوك المرأة أكثر من الرجل، ويرى البعض أن إلزام المرأة بنموذج جمالي مثالي كـ«أسطورة الجمال» هو وسيلة للسيطرة وتقييد سلوكها بشكل غير مباشر.
