قال مراسل الغد من الجزائر حسان جزايري، إن الجزائر على موعد مع زيارتين مهمتين اليوم الأثنين، الأولى زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، حيث من المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع “السراج” الذي جاءت حكومته بالتدخل العسكري في المنطقة، في حين أن الجزائر أكدت مرارا وتكرارا أنها ضد أي تدخل أجنبي بالمنطقة، وأنها مع التسوية السياسية في ليبيا، وأن أمن ليبيا من أمن الجزائر وأن العمق الأستراتيجي للجزائر في ليبيا، كما أرسلت مساعدات إنسانية للهلال الأحمر الليبي، رغبة في حل الأوضاع في ليبيا بطريقة سلمية.
وأشار “جزايري” أن من المنتظر أن يحل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في الجزائر، لمدة يومين في زيارة رسمية يتباحث الملفات الثنائية، وأبرز الملفات على طاولة النقاش الملف الليبي.
في حين أكد مراسل الغد من اسطنبول، علام صبيحات، أن أحزاب المعارضة التركية، وعلى رأسهم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الشعوب الديمقراطية، وحزب الخير، ترفض تماما التدخل التركي في الشؤون الداخلية الليبية، وترفض جملة وتفصيلا، إرسال أي مقاتلين ، سواء مستشاريين عسكريين أو قوات مقاتلة إلى طرابلس لدعم حكومة السراج، لأن ذلك سيعرض القوات التركية لخطر شديد في ظل تعقد المعادلة الليبية، وأنه لا يجب أن تصطف تركيا بجانب طرف على حساب أخر في ليبيا.
وعن اجتماع وزراء خارجية مصر، اليونان، فرنسا، إيطاليا، قبرص يوم الأربعاء القادم، قال مراسل الغد من محمد عاطف، إن من المنتظر أن يخرج هذا الاجتماع بردود فعل قوية ضد التدخل العبثي التركي في ليبيا لاسيما بعد تنفيذ هذا التدخل فعليا بإرسال أنقرة قوات مرتزقة إلى ليبيا.
وأوضح مراسلنا من القاهرة، أن انضمام فرنسا إلى الرباعي مصر، اليونان، إيطاليا ، قبرص، يؤكد موقف باريس الرافض لهذا التدخل، حيث يطلق الدول الخمس الإجراءات الخاصة بوقف العدوان التركي على الأراضي الليبية، والوضع في البحر المتوسط.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيقوم بزيارة عمل إلى الجزائر اليوم ولمدة يومين.
هذا وأفاد مراسل الغد بأن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج سيصل اليوم إلى الجزائر بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد خلال ترأسه اجتماعا للحكومة رفض بلاده التدخل في شئون الدول الأخرى، مشددا على أن الجزائر لن تحيد عن التضامن وحسن الجوار.
