إذا قلت إنك غير سعيد في دبي، فربما تتلقى اتصالا من الشرطة لتسألك عن السبب في استطلاع جديد للرأي.
ويأتي الاستطلاع، الذي أجري على الإنترنت منذ الأربعاء الماضى، ضمن محاولات دبي للدخول ضمن أسعد عشرة مدن في العالم بحلول عام 2021، الحلم المقرون بالآمال الكبيرة التي تراود الإمارة، صاحبة أعلى بناية في العالم.
ويتيج المسح البسيط للمستخدمين الاختيار بين العبوس والابتسامة وخط مستقيم لعدم الارتياح.
وتقول الشرطة إنها ستتصل بمن يعبّرون عن عدم سعادتهم، الأمر الذي يثير حيرة بعض المراقبين بمن في ذلك، ويليام دافيس، المحاضر البارز في جامعة لندن الذي نشر مؤخرًا كتابا بعنوان “صناعة السعادة: كيف باعت لنا الحكومات والشركات الكبيرة الرفاهية”.
جهود السعادة هذه شملت شرطة دبي، المعروفة عالميا ببعض سياراتها الفاخرة ضمن أسطولها، ورسائلها التى تغرد بها على تويتر، وتتضمن وسم “أمنك سعادتنا” باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي أحد معارض الإلكترونيات التي أقيمت مؤخرا في دبي، كشفت الشرطة عن مسح السعادة الذي أجرته، قائلة إنه بدأ يوم الأربعاء وبعثت برسائل نصية إلى عدد من سكان دبي بما في ذلك روابط لصفحة على الإنترنت تظهر صورة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومن ورائه برج خليفة. وتسأل سؤالا واحدا باللغتين العربية والإنجليزية “هل أنت سعيد في دبي؟”.
وجاءت الإمارات في المركز العشرين بين 158 دولة على مؤشر السعادة العالمي الذي أصدرته الأمم المتحدة لعام 2015. ورغم تصدرها ترتيب الدول العربية فإنها تطمح في الوصول إلى مصاف الدول العشر الأولى بحلول عام 2021، الذي يوافق الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة.