رفضت المملكة العربية السعودية اليوم، الجمعة، المعلومات والأرقام، التي وردت في تقرير للأمم المتحدة، يحمل التحالف العسكري، الذي تقوده المملكة، مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن، ووصفتها بأنها غير دقيقة ومضللة.
وقال عبد الله المعلمي، مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي من نيويورك، إن بلاده تتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين، وإنهم يحققون في جميع الحوادث التي وقعت باليمن، وأنه تم الانتهاء من التحقيق في 32 حالة من أصل 50 حالة..
وأشار المعلمي إلى قيام السعودية بتأسيس وحدة لحماية الأطفال في اليمن، محملا ميليشيات الحوثي وصالح مسؤولية عن وقوع ضحايا في اليمن.
وأوضح المعلمي أن الحوثيين يجندون الأطفال ليحاربوا نيابة عنهم، وأن مسؤولية مقتل الأطفال تقع على من أرسلهم للحرب، لافتا إلى أن المتمردين يمنعون كذلك وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وشدد مندوب السعودية بالأمم المتحدة على أن التحالف العربي يحترم قواعد الاشتباك، ويعمل على حماية الأطفال، ويتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين.
ولفت المعلمي أيضا إلى أن السعودية تحارب انتشار الكوليرا وتدفع أعلى التبرعات لمكافحة هذا المرض في اليمن.
وأدرجت الأمم المتحدة، أمس الخميس، التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، في قائمة سوداء، بسبب مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن، وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016، لكنها أشارت إلى أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.
وضمت أيضا القائمة السوداء، الملحقة بتقرير سنوي من الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، حركة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016، وجاء في التقرير، أن الحوثيين والمقاتلين المرتبطين بهم أوقعوا 414 طفلا ما بين قتيل وجريح في 2016.