السفارة الأمريكية في بغداد تطلق مشروعًا لتأهيل مستشفى ابن الخطيب

وافق رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على طلب الاستقالة التي قدمها وزير الصحة والبيئة حسن التميمي وذلك بعد صدور التقرير الخاص بلجنة التحقيق المشكلة على خلفية حادثة مستشفى ابن الخطيب.

قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الإثنين، إن مستشفى ابن الخطيب في بغداد يفتقد شروط السلامة ما ضاعف من عدد الضحايا الناجم عن الحريق.

وأرجعت المفوضية أسباب الحادث الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص بعد اندلاع حريق بمستشفى لعلاج مرضى كوفيد-19 يوم السبت، إلى “انفجار قنينة أكسجين داخل ردهة إنعاش الرئة”.

وانتقد تقرير صادر عن المفوضية اكتظاظ الردهات بأعداد الزوار من ذوي المرضى الراقدين في المستشفى ما فاقم آثار الحادث، وسط غياب لمنظومة الإنذار المبكر.

وأشارت المفوضية إلى أن عدد الضحايا قد يصل إلى 130 شخصاً من ضمنهم مرافقين للمرضى الراقدين في المستشفى.
كما أشارت المفوضية من خلال فريقها إلى أن هناك تقاعساً واضحاً من قبل إدارة المستشفى وعدم التحرك السريع لإنقاذ المرضى، فضلاً عن تأخر استجابة فرق الدفاع المدني التابعة للمستشفى.

وطالبت المفوضية بإحالة كل من يثبت عليه التعمد أو التقصير أو الإهمال بصورة مباشرة أو غير مباشرة في هذا الحادث.

من جهتها، ذكرت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي أن هناك أسبابا مشتركة بين وزارتي الصحة والداخلية عن الحريق، مشيرة إلى استمرار التحقيقات.

يأتي هذا بينما تواصلت في بغداد مراسمُ تشييع الضحايا وسط حالة من السخط بين ذويهم.

قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده تلعب دورا محوريا في حلحلة الأزمات التي تتعرّض لها المنطقة.

وأضاف خلال استقباله وزير الخارجيَّة الإيرانيّ محمد جواد ظريف في بغداد، أن حكومة العراق أصبحت عنصراً فاعلاً في تحقيق التهدئة، وتثبيت الاستقرار بالمنطقة.

وجرى في اللقاء بحث تعزيز أوجه العلاقات الثنائـيّة، وأهمّية الارتقاء بآفاق التعاون في كلِّ المجالات إلى ما يُلبِّي طموح البلدين.

وتبادل الجانبان الرؤى، والأفكار حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة محلّ الاهتمام المُشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع بالمنطقة، والتحدِّيات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام، والاستقرار من خلال تضافر جُهُود الأطراف فيها.

وأشار حسين إلى المفاوضات بين أمريكا وإيران في فيينا قائلا “نحن بدورنا نتابع هذه المفاوضات ونحن سعداء في التقدم بهذا المجال”.

من جانبه عبّر وزير الخارجيَّة الإيرانيّ عن تعازي حكومة بلاده بحادث مستشفى ابن الخطيب الذي راح ضحيته عدد من المواطنين، متمنياً الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى.

وأعرب عن شكره لمواقف العراق الرامية باتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد بالمنطقة. مؤكدا على دور بغداد المحوري في المنطقة.