قال مندوب دولة فلسطين في مجلس حقوق الانسان السفير إبراهيم خريشة إن لجنة تقصي الحقائق الدولية التي أعلن المجلس الأممي تسمية أعضاءها الأسبوع الماضي ستعقد أولى اجتماعاتها نهاية أغسطس القادم للبحث في وضع الآليات والاتفاق على طريقة عملها وأماكن تواجدها، على أن تباشر عملها مطلع سبتمبر، كاشفاً النقاب عن ضغوطات كبيرة تعرض لها المجلس لعدم تشكيل اللجنة.
وقال خريشة في تصريحات لـ«الغد»، إن اللجنة ستعمل على تحديد المسؤولين في إسرائيل عن استهداف المدنيين الفلسطينيين الذين يتظاهرون بشكل سلمي في قطاع غزة تحديداً، وعموم الآراضي الفلسطينية المحتلة، معرباً عن أمله في أن تقوم اللجنة بجمع المعلومات المطلوبة وأن تسلم تقريرها النهائي مطلع مارس المقبل.
وأضاف خريشة: “مهمة اللجنة حددت في مشروع القرار وهي تحديد القيادات الإسرائيلية التي أعطت الأوامر بالقتل وجمع المعلومات حول الشهداء والضحايا المدنيين والجرحى الذين تم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، تنتهي بتقرير يحمل مجموعة من التوصيات والاستنتاجات، التي سنتعامل معها لتحويلها إلى المؤسسات الدولية سواء القانونية او السياسية وفي مقدمتها الجمعية العامة والامين العام ومحكمة الجنايات”.
وأكد خريشة، عدم تحفظ الفلسطينيين على أي من اعضاء اللجنة بما في ذلك رئيسها الامريكي، مشدداً أنه إذا تم العمل بشكل مهني وغير منحاز، فإن ذلك سيشكل قاعدة لإنصاف الضحايا الفلسطينيين.
وأوضح خريشة، أن دولة الاحتلال لن تسمح لهذه اللجنة بزيارة فلسطين، وهو ما يفسره موقفها الرافض لقرار تشكيل اللجنة.
وشدد على أن الفلسطنيين سيعملون مع الأشقاء في مصر على تسهيل دخول اللجنة على قطاع غزة، وفيما يتعلق بالمحافظات الشمالية سنعمل على تسهيل وصول المعنيين على الأردن للقاء اعضاء اللجنة والإدلاء بشهادتهم، هذا إلى جانب استخدام تقنية “الفيديو كونفرس” واستخدام مؤسسات الامم المتحدة المتواجدة في فلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال خريشة: “نأمل أن تقربنا توصيات اللجنة ونتائجها أكثر من ملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية وإنصاف الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: ” الأمر لا يحتاج إلى كثير من الإبداع للتوصل إلى الحقائق في معرفة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من استهداف أهوج وانتهاكات جسيمة بحق النساء والأطفال والأسماء موجودة وسيتم تناول كل هذا الأمر”.
ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 18 مايو آيار الماضي، على إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية في استهداف الاحتلال الاسرائيلي للمتظاهرين السلميين على غزة، فيما أعلن المجلس قبل أيام عن تسمية أعضاء اللجنة والتي سيرأسها الأمريكي ديفيد إكرام.
