“السلاملك” اسم يميز منطقة المنتزة بمحافظة الإسكندرية الساحلية، فهو القصر الذي شهد قصة حب ملكية، كما كان شاهدا على كواليس حياه آخر ملوك مصر.
شهد القصر اليوم، الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن بدء صيانته وتطويره بتكلفة 120 مليون جنيه ليصبح فندقا تاريخيا مع الاحتفاظ بتراثه الأثري.
ويشمل مشروع التطوير ضمه لسجلات الآثار، وكانت أعمال الصيانة التي تنفذها شركة “ستانلي” قد توقفت في أغسطس/آب، عقب أنباء عن اختفاء المدافع الآثرية المواجهة للقصر، وهو ما تم نفيه بعد ذلك.
شيد القصر عام 1892، بطلب من الخديوي عباس حلمي الثاني، من أجل محبوبته المجرية الكونتيسة “ماي توروك هون زندو” والتى عرفت بعد زواجها باسم جويدان هانم، ويعتبر القصر من روائع المعماري ديمتري فابريسيوس، أشهر مهندسي العمارة في القرن التاسع عشر.
وأصبح القصر بعد ذلك، المقر الصيفي للملك فاروق، وخصصه لاستقبال عدد من ضيوف مصر، كما كانت تعقد به اجتماعات خاصة بالدولة.
والسلاملك، أي مكان الاستجمام والراحة باللغة التركية للرجال، أقام فيه عدد به ملوك مصر في جناح من ضمن 14 جناحا للقصر، والجناح الملكي يطل مباشرة على البحر المتوسط وعلى حدائق المنتزة وشرفته يمكنها استيعاب حوالي مائة فرد، كما في القصر حجرة بلورية، خُصصت للملكة، صنعت بالكامل من البلور والكريستال الأزرق النقي.
عقب ثورة 23 يوليو 1952، تم تحويل القصر إلى فندق ومازال به طابع ملكي حيث إن به سرير الملكة نازلي ومقتنيات الملك فاروق الخاصة بمكتبه الذي كان يستعمله خلاله إجازاته في أشهر الصيف، ولوحات نادرة، وتم تسليمه لوزارة الثقافة التي حولته إلى فندق عن طريق إحدى شركات السياحة.
وظل القصر يستغل كفندق حتى انتهاء عقد الشركة، وبقي خاليا لنحو عامين، قبل أن تنجح المزايدة الأخيرة ويفوز تحالف من شركتين لتطويره.
