السلطات الإيرانية تعتقل صحفية وتحكم بسجن آخر
أوقفت السلطات الإيرانية صحفية، وأصدرت حكما بالسجن بحق صحفي آخر، وفق وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني قبل أشهر.
وأوردت صحيفة “شرق” الإصلاحية عبر موقعها الإلكتروني أنه “تم توقيف المسؤولة عن القسم الاجتماعي في صحيفة هم ميهن إلناز محمدي الأحد في طهران بعد استدعائها”، من دون تفاصيل إضافية.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات أعقبت وفاة أميني صاحبة الـ22 عاما، بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.
وإلناز هي شقيقة إلهه محمدي، وهي أيضا صحفية في “هم مهين”، أوقفت في سبتمبر/ أيلول بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز في محافظة كردستان بغرب إيران، والتي شهدت تحركات احتجاجية كبيرة.
ووجه القضاء إلى إلهه محمدي، مثلها مثل المصوّرة في “شرق” نيلوفر حامدي التي زارت المستشفى حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة بعد توقيفها، تهمة “الدعاية” ضد الجمهورية الإسلامية و”التأمر للعمل ضد الأمن القومي”.
من جهة أخرى، أصدر القضاء عقوبة بالسجن سنة واحد بحقّ الصحفي حسين يزدي الموقوف في أصفهان منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وفق “شرق”.
ولم تحدد الصحيفة التهم التي حوكم بموجبها يزدي، مشيرة الى أنه كان يتولى إدارة موقع “مبين 24” الإخباري.
وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة “أعمال شغب” يقف خلفها “أعداء” إيران.
وكانت جمعية الصحفيين في طهران أفادت في يناير/ كانون الثاني، أن 30 صحفيا لا يزالون موقوفين على خلفية الاحتجاجات، مشيرة الى أن “حوالى 70 صحفيا” أوقفوا منذ بدئها، لكن عددا منهم “أفرج عنه بكفالة” في وقت لاحق.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت وسائل إعلام محلية رسالة وقّعها أكثر من 300 صحفي ومصوّر صحفي ينتقدون فيها السلطات بسبب “توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم”.