دعت السلطات الموريتانية في ولاية الحوض الشرقي، السكان إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية مع مالي التي تشهد إضطرابا أمنيا في الفترة الأخيرة.
يأتي هذا في إطار حملة وطنية تهدف إلى التوعية بمخاطر التنقل على الحدود مع مالي في ظل التوتر الأمني الحالي، لا سيما بعد مقتل سبعة موريتانيين في منطقة “نارا” قرب الحدود بين البلدين.
وكانت الحكومة الموريتانية قد تعهدت الشهر الماضي، بملاحقة المتورطين في اغتيالهم وتقديمهم إلى العدالة.
وشكلت موريتانيا ومالي كل منهما لجنة للتحقيق في الحادث من أجل “معرفة ملابساته، وتحديد الجهة المسؤولة عنه”.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، وصف الوضع الأمني في دول مجموعة الساحل الإفريقي بـ”المقلق”، موضحا أن “الإرهاب” يتمدد يوماً بعد آخر خارج حدود هذه الدول، إلى القارة الإفريقية بمجملها.
وقال المحلل الأمني والباحث في الشئون الافريقي، ديدي ولد السالك، إن الأوضاع على الحدود مع مالي صعبة جداً، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مالي وقد تزيد خلال الأشهر المقبلة نتيجة الحصار المفروض عليها ما سيُعقد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الحدود المالية الموريتانية تزيد عن 2000 كيلومتر، وهي مسافة طويلة لا يمكن تأمينها، كما أن الكثير من الموريتانيين يتنقلون للرعي بحيواناتهم لداخل الأراضي المالية سنويا في موسم الرعي.
وأوضح السالك أن على السلطات الموريتانية تعزيز الواجد الأمني على الحدود مع مالي، والتنسيق مع مالي أمنيا وفرنسا كذلك.