أكد قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الإثنين، استمرار العلاقة بين حركته والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، مبديا استعداده لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فور حل المبررات التي أدت لتشكيلها.
وقال السنوار، خلال لقاء مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام العربية والدولية، بشأن العلاقة مع دحلان، “نحن منفتحون على الجميع، والعلاقة معه مستمرة ولم تقطع، وكنا نعرف أنه سيكسب من وراء مساعدته غزة، وهذا حق له ولا نعترض عليه”.
وأضاف “نحن منفتحون على الجميع، إلا العدو، ولا نمانع في أن تساعدنا أي دولة، وكان لقطر وتركيا دور مهم في دعم غزة وبنيتها التحيتة ومشاريعها”.
وبشأن اللجنة الإدارية التي شكلتها حركته لإدارة القطاعات الحكومية، قال إن حركته منفتحة على الكل الفلسطيني، وإنها مستعدة فورا لحل اللجنة الإدارية لو أنها تضمن بأن حلها سيؤدي إلى إنهاء مشاكل قطاع غزة.
وأضاف أن “اللجنة الإدارية ليست هدفا مقدسا وإجراءات التقاعد جاءت بناء على طلب الدول المانحة، وضريبة البلو كانت كلها قبل اللجنة الإدارية، ولا يجب أن تكون اللجنة الإدارية شماعة تعلق عليها كل المشاكل القائمة حاليا”.
وأوضح أن “اللجنة الإدارية جاءت لملء الفراغ الذي تركته حكومة رامي الحمد الله بعد اتفاق الشاطئ، وفي حال انتفاء مسببات إقامتها لن يكون هناك إلا حلها”.
وبين السنوار، أن “حماس تواصلت مع كافة الوسطاء وممثلين من حركة فتح، وأنها جادة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني فورا، ولكن حركته لن تقبل التخلي عن الثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والعودة والتحرير مقابل شروط حياتية ستتغير حتما إلى الأفضل في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن حل كافة مشكلات قطاع غزة تتوقف على موافقة حماس والمقاومة على شروط الاحتلال، والذي يعني نسف مبرر وجود حركات المقاومة الفلسطينية من أساسها.
وأكد أن هناك نقطتين لحل مشكلات قطاع غزة، “إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والبناء على مخرجات مؤتمر بيروت لإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل المجلس الوطني لكي يمثل كل الشعب في الداخل والشتات”.
أما الحل الثاني، بحسب السنوار، “تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني وتقوم بواجباتها وتحدد مهامها وتتحمل كافة صلاحياتها بالضفة الغربية وقطاع غزة”.
وبشأن العلاقة مع مصر، قال السنوار، “طرقنا كل الأبواب، وعلى رأسها مصر، وسنواصل إقامة علاقات مع كل من يريد خدمتنا، ولا فيتو إلا على الاحتلال”، مشيدا بالدور القومي لمصر وحرصها على القضية الفلسطينية.
وأكد السنوار، أن “قطاع غزة خاصرة مصر وأمنها القومي ولا يمكن أن نسمح بمس أمن مصر وسيادتها”، وأوضح أنه خلال لقاءاته مع وزير المخابرات المصري خالد فوزي “شعر بأنه أمام شخصية وطينة صادقة وحريصة على غزة وأهلها”، منوهاً إلى أن الإجراءات التي يشكو منها الناس في أثناء ذهابهم وعودتهم إلى مصر لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم، بل أيضا بالمصريين الذين يأتون أو يخرجون من سيناء.
وبشأن فتح معبر رفح البري، قال “نحن لم نصرح بأن المعبر سيفتح بصورة دائمة، وقلنا بأن الإخوة في مصر قالوا إن المعبر سيفتح بعد انتهاء العمل في الصالات لفترات أفضل من السابق، ولكننا لم نتحدث عن فتحه بصورة شاملة ولم يصدر منا تصريح بذلك”.
