السنوار: المقاومة بخير.. والمصالحة لن تفشل
طالب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بشكل عاجل، حسب اتفاق 2011، وذلك لأخذ قرارات لمواجهة المشروع الأمريكي والصلف والعنجهية الإسرائيلية، وبحث المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية، واتخاذ قرارات لمواجهة قرار ترامب الذي يستهدف مدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وقال السنوار خلال لقاء مع عدد من الوجهاء والمخاتير قي قطاع غزة، “إن حركة حماس أدركت قرار ترامب قبل إعلانه بفترة، لذا أرادت أن تنهض بالمشروع الوطني الفلسطيني، ومن هذا المنطلق ذهبنا للمصالحة، ليس بالتصريحات القوية، وإنما بالفعل الجاد النابع بالشعور بالمسؤولية الوطنية.
وأضاف السنوار: “اندفعنا اندفاعًا باتجاه مشروع المصالحة والبعض اعتبر ما حدث تنازل كبيرا ً، لكن هو ليس كذلك، وأنا عبرت تعبيراً خلال أيام حول موضوع أن المصالحة (تنهار) فكنت أقصد ضرورة النهوض بالمشروع، وعدم جعل المصالحة كعملية السلام، بل لا بد أن ننتهي من هذا الملف، وإنهاء هذا الملف الأسود، وأنا قلت ذلك ليهب الجميع لاستنهاض المصالحة من جديد، ولا يمكن للمصالحة أن تنهار، ونحن لم نفشل ولن نفشل وغير مسموح على الإطلاق الفشل في تحقيق المصالحة رغم الصعوبات والعراقيل”.
وتابع قائلاً : “القدس عاصمتنا، وإن سقطت القدس، لن تبقى هناك قضية وطنية فلسطينية، وإذا لم نتمكن من تحقيق المصالحة لن نتمكن من إسقاط مشروع ترامب في القدس، فهي عاصمتنا ورمز أمتنا”.
وخاطب السنوار الحضور بالقول: “في غزة جيش يمكن أن تعتمدوا عليه، والمقاومة بخير وبألف خير وأبنائكم في فصائل المقاومة، قد أعدوا العدة للدفاع عن القدس، فالمقاومة جاهزة وهناك جيش، مؤكداً أن المقاومة قادرة على ضرب إسرائيل بـ 51 دقيقة ما ضربته ب 51 يومًا”.
وأوضح أن المشروع الوطني الفلسطيني أصابه الكثير من المشاكل والأضرار “نتيجة عوامل وظروف يتعلق منها بعدم قدرتنا على طي صفحة الانقسام، وترتيب بيتنا ولم شعث شعبنا، بالإضافة إلى الظروف والعوامل الإقليمية والدولية، والمؤامرات المستمرة التي تحاك ضد القضية والشعب الفلسطيني”.
وتابع السنوار حديثة قائلاً: “طلبنا من الأخوة في الفصائل الفلسطينية، تشكيل لجان لمتابعة المصالحة، وجلسنا أيضاً مع الشباب أكثر من مرة وكذلك رجال الأعمال والاقتصاد والخبراء، والمطلوب الآن من الجميع دون استثناء، ومن بينهم العشائر والعائلات، الاحتشاد في كل مكان بوطننا لإنجاح مشروع المصالحة، فالمطلوب من الحكومة أن تستلم كل شئ لأننا ذللنا كل العقبات، فهناك مواضيع أهم من الرواتب والموظفين وهو المظلة الوطنية والمشروع الوطني”.
وأكد السنوار أن ترك ملف المصالحة بين حركتي (فتح وحماس)، فهذا الأمر سيصعب المصالحة، لكن إذا شاركت الفصائل والوجهاء والأعيان والنخب السياسية، سيخف العبء على فتح وحماس.
