السودان.. أين تتركز الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؟
منذ منتصف شهر أبريل، تتجه أنظار العالم إلى السودان بعد أن تحول إلى ساحة حرب بين الجيش من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
في الخرطوم تتركز أغلب المعارك، لكن قبل الحديث عن النقاط الساخنة في الحرب نحتاج إلى أن توضيح جغرافيا الخرطوم أو ما تعرف بالعاصمة المثلثة.
عرفت الخرطوم بهذا اللقب نظرا لأنها تتكون من ثلاث مدن، يفصل بينها نهر النيل برافديه، هي الخرطوم والخرطوم شمال وأم درمان وتبلغ مساحتها مجتمعة أكثر قليلا من 28 ألف كيلومتر مربع.
الخرطوم هي العاصمة الإدارية، وهي شبه جزيرة تقع بين النيلين الأبيض والأزرق اللذين يلتقيان عند نقطة تسمى المُقْرَن ليكونا نهر النيل.
وعلى الضفة الشمالية للنيل الأزرق، والشرقية لنهر النيل تقع مدينة الخرطوم شمال، أو كما تعرف شعبيا باسم بحري.
والمدينة الثالثة هي أم درمان التي تقع على الضفة الغربية للنيل الأبيض ونهر النيل، ويرجع تاريخها إلى بداية الدولة المهدية.
أهم المناطق التي شهدت أعنف الاشتباكات
من الخرطوم، التي شهدت معارك كر وفر ما زالت مستمرة فى أنحاء عدة من العاصمة وتتركز المعارك في ثلاث مناطق رئيسية هي مطار الخرطوم ، ومقر القيادة العامة للجيش، إضافة إلى القصر الجمهوري ومجمع الوزارات في محيطه..
وشمالا، في الخرطوم بحري، دارت بعض أعنف جولات القتال تحديدا في معسكر المظلات الذي كان تابعا للجيش قبل تحويله لقاعدة لقوات الدعم السريع.
أما في مدينة أم درمان كان القتال على أشده في المنطقة التي تضم السلاح الطبي، وسلاح المهندسين وأكاديمية نميري العسكرية، فيما يدور قتال متقطع في منطقة مباني الإذاعة والتلفزيون على الضفة الغربية للنيل.
وتضم المدينة منطقة عسكرية كبيرة شمالاً أبرزها قاعدة وادي سيدنا الجوية على مقربة من الكلية الحربية، وهناك أيضا قاعدة عسكرية كبيرة لقوات الدعم السريع علاوة على قواعد أخرى غربي المدينة.
وبعيدا عن العاصمة، لا يمكن إغفال واحدة من أبرز المدن التي شهدت معارك عنيفة وتنازع لبسط السيطرة عليها، وهي مدينة مَرَوِي في شمال السودان، التي تضم مطارا عسكريا هاجمته قوات الدعم السريع واحتجزت منه جنوداً مصريين كانوا ضمن برنامج تدريب مشترك، وشهدت المدينة قتالا شديدا بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على المطار وعلى المدينة.
