تنطلق اليوم في السودان المرحلة النهائية من العملية السياسية تحت إشراف الآلية الثلاثية، للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية (إيجاد)، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل.
ويشارك في الفعالية التي تستضيفها الخرطوم الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وممثلون عن المجتمع المدني والأكاديميين والقيادات السياسية والدينية والمجموعات الحقوقية.
وعقب انتهاء الفاعلية تنطلق مشاورات واسعة حول 5 قضايا محددة في الاتفاق السياسي الإطاري، ابتداء من غد الاثنين، في مؤتمر يستمر لأربعة أيام.
وعبر عدة مجموعات عمل ستبحث المشاورات خريطة حول آلية تفكيك نظام الرئيس المعزول عمر البشير، إلى جانب كل القضايا الخاصة بالاتفاق السياسي النهائي.
ويشمل الاتفاق النهائي 5 قضايا، وهي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم اتفاق السلام، وقضية شرقي السودان، وتفكيك نظام الرئيس العزول.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن هذه الخطوة تعتبر – على الأقل – إنهاء لحالة “الميوعة السياسية”، ومنذ توقع الاتفاق الإطاري لم تكن هناك أمور واضحة لخارطة الطريق توصل الاتفاق إلى هدفه بتشكيل حكومة مدنية تنهي إجراءات الـ 25 أكتوبر 2021 التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة.
وأضاف أن تلك الخطوة تمثل أرضية للأطراف للانطلاق بعدها لمناقشة القضايا الخمس الأساسية، ومن ثم وفي حالة الاتفاق عليها سيتم المضي نحو الخطوة التالية وهي التوقيع على الاتفاق النهائي بدلا من “الإطاري”.