السودان: إعلان حالة الطوارئ في مدينة عطبرة بعد احتجاجات

قالت أستاذة القانون الدستوري والدولي، الدكتورة زحل الأمين، إن الحرب في السودان لن تنتهي إلا بالتفاوض، وظهور قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خارج العاصمة الخرطوم، وزيارة قاعدة فلامنغو دليل على أن المعركة ستستمر.

وأضافت زحل الأمين، في تصريحات خاصة لقناة «الغد» الإخبارية، أن بيان قوات «الدعم السريع» الذي أصدره الفريق أول محمد حمدان دقلو للاستهلاك المحلي، ولدغدغة مشاعر السودانيين الذين يحلمون بالحكم المدني، وذلك ردًا على ظهور قائد الجيش السوداني خارج العاصمة الخرطوم.

ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، في خروج نادر له من العاصمة منذ اندلاع الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر.

وأكد البرهان، في كلمة له، أن الجيش السوداني قادر على أن يحسم المعركة، قائلا: «الحرب في السودان أوشكت على نهايتها والجيش قادر على إنهاء التمرد».

وأكدت “الأمين” أن خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو لن يجد استجابة في ظل الانتهاكات المستمرة لقوات «الدعم السريع» في السودان.

وكان قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أصدر بيانا أمس الأحد، أعلن فيه طرح مبادرة من 10 نقاط لتأسيس ما سماها بالدولة السودانية الجديدة.

ودعا دقلو إلى ضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد يتمتع بالقومية والمهنية، والنأي عن السياسة.

وأضاف دقلو، في بيانه، أن ثمة مبادئ عامة يجب الالتزام بها في أية تسوية مستقبلية، وقضايا محددة ينبغي التطرق إليها. علاوة على ذلك، ينبغي تحديد الأطراف التي سوف تشارك في العملية المفضية إلى تلك التسوية، حتى لا يتم إغراقها بالعناصر المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي في السودان.

ويستمر القتال في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» للشهر الخامس على التوالي، ما سبب في نزوح 4 ملايين، ومقتل العشرات في صفوف الجانبين، والمدنيين.

اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بشن هجوم جوي على مبان مصلحة سك العملة في العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، ما تسبب في تدميرها.

وأدانت قوات الدعم السريع، في بيان لها، ما وصفته بـ«السلوك العدواني»، متهمة أيضا الجيش بخرق الهدنة الإنسانية المفروضة.

يأتي هذا بعدما دعت رئاسة قوات الشرطة السودانية، منتسبيها بالمعاش والقادرين على حمل السلاح، بالمراكز والولايات، إلى التواصل مع شرطة المحليات لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق، لبسط الأمن والاستقرار.

وقالت رئاسة الشرطة، في بيان لها، إن الدعوة تأتي في إطار التعبئة العامة لمنتسبي الشرطة، لزيادة الرقعة الجغرافية الآمنة.

كان الجيش السوداني، قد أعلن أمس الجمعة، استدعاء الاحتياط من ضباط وضباط صف وجنود والمعاش، القادرين على حمل السلاح من القوات المسلحة.

دعت رئاسة قوات الشرطة السودانية منتسبيها بالمعاش والقادرين على حمل السلاح، بالمراكز والولايات، إلى التواصل مع شرطة المحليات لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار.

وقالت رئاسة الشرطة في بيان لها، إن الدعوة تأتي في إطار التعبئة العامة لمنتسبي الشرطة من أجل زيادة الرقعة الجغرافية الآمنة.

وأفادت مراسلة الغد من الخرطوم أن هذا النداء يهدف إلى توفير حماية لعناصر الشرطة.

واتخذت المعركة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منحى جديدًا، أمس، بعد صدور بيان للقوات المسلحة، تدعو فيه المتقاعدين السابقين إلى الانضمام إلى عناصرها، في حين وصفت قوات الدعم السريع هذه الخطوة بأنها دليل على عجز الجيش عن حسم المعركة على الأرض.

وكذلك بعث قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، طلبًا رسميًّا للأمم المتحدة باستبدال المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، بشخص آخر.

ولفتت مراسلتنا إلى أن يوم أمس شهد تصعيدًا رغم الهدنة المعلنة، في حين يسود الهدوء منذ ساعات صباح اليوم مع التحليق المعتاد لطائرات الجيش السوداني التي تستطلع الأجواء في الخرطوم.

كما أفادت تقارير وقوع اشتباكات في شارع الغابة بالخرطوم وإغلاق الجيش لجسر الفتيحاب الرابط بين الخرطوم وأم درمان.