أفادت مراسلة الغد من السودان، الأربعاء، بأن العاصمة الخرطوم تشهد انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا، تحسبا لانطلاق مظاهرات، لافتة إلى إغلاق الشوارع المؤدية للقيادة العامة للجيش السوداني.
ودعا تجمع المهنيين وتنسيقيات اللجان الشبابية في السودان، إلى مظاهرات جديدة اليوم، ضمن ما يصفونه بالتصعيد الثوري.
وأكدت التنسيقيات على استمرار المواكب الاحتجاجية للتأكيد على التمسك بالحكم المدني، وعدم التفاوض أو الشراكة مع المكون العسكري.
وبالتزامن، أعلنت قوى الحرية والتغيير، تسلمها دعوة رسمية من الأمم المتحدة للمشاركة في مبادرة حل الأزمة السياسية في السودان.
وكانت مدينة أم درمان شهدت موكبا أطلق عليه “موكب الأمهات”، وطالب المشاركون بمحاسبة قتلة المتظاهرين وإقرار الحكم المدني.
بالتزامن، دعا مجلس السيادة السوداني إلى عدم الربط بين تشكيل حكومة جديدة والتوصل بتوافق بين القوى والأحزاب، وفي تصريحات للغد، قال عضو المجلس أبو القاسم برطم، إن هناك لجنة من مجلس السيادة تتواصل مع القوى والأحزاب التي يصل عددها لـ 147 كيانا للوصول إلى التوافق اللازم.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أكد الحرص على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتعيين رئيس حكومة مدني.
ولدى لقائه في الخرطوم مبعوث رئيس جنوب السودان، أشاد البرهان بدور جوبا في دعم مسيرة السلام والاستقرار عبر الوساطة، وإيجاد قاعدة مشتركة للحوار بين المكونات كافة للوصول لرؤية موحدة تحقق تطلعات الشعب السوداني.