توصلت الحكومة السوادنية والحركات المسلحة مسار دارفور إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات الأمنية، والتي تضع الجيش السوداني والحركات المسلحة في خط واحد بعقيدة عسكرية موحدة.
ويعلن الاتفاق بداية فصل جديد في الإقليم الذي شهد القتال النظام المخلوع، بقيادة عمر البشير والجماعات المسلحة.
وقال كبير مفاوضي التحالف السوداني بمسار دارفور، بحر الدين آدم، لـ”الغد”، إن تم التوصل لهذا الاتفاق الذي ينهي الاقتتال والصراعات التاريخية التي ارتكبتها المؤسسات التي تعاقبت على السلطة في السودان.
واتفاق الترتيبات الأمنية بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة بمسار دارفور نص على دمج قوات الحركات في الجيش السوداني، إلى جانب تشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين في إقليم دارفور، وهو الأمر الذي كام صعباً لولا إرادة الأطراف وحكمة الداعمين.
وأكد كبير مفاوضي جيش تحرير السودان بمسار دارفور، محمد بشير، أن اتفاق الترتيبات الأمنية كان أهم الملفات التي تم بحثها، وبفعل إرادة الأطراف تم التغلب على كل الصعاب.
ووصف مراقبون الاتفاق بين الحكومة والجماعات المسلحة بالإنجاز الكبير للأطراف، وخطوة كبيرة للأمام ولُباً لاتفاق السلام.
ويتكون مسار دارفور من خمسة حركات مسلحة تمتلك جيوشاً شاركت في القتال من أجل إسقاط نظام البشير طوال فترة كبيرة.
ويصل اليوم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى جوبا للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وأعلنت وساطة دولة جنوب السودان انتهاء المفاوضات بصورة رسمية بعد اكتمال التوقيع على جميع البروتوكولات بين الأطراف المختلفة.
فيما أفاد مراسلنا من جوبا أنه تم التوقع على كل البروتوكولات، وآخرها أمس من اتفاق التريبات الأمنية، وهو الأخير ضمن 8 اتفاقات.
وتابع أنه تم التوقيع أمس على الاتفاق السياسي الذي يُعد نقلة نوعية في ملف اتفاقات السلام، حيث منح للمرة الأولى منطقتي جنوب كُردفان والنيل الأزرق الخصوصية وحق الحكم الذاتي بقوانين وإدارة منفصلة.
